قامت مصالح الدرك الوطني بولاية سكيكدة، باسترجاع 230 قطعة أثرية، تعود للعهد الحجري صغيرة الحجم، كانت بحوزة هاوي دراسة الآثار عبر الأنترنيت، يقيم ببلدية عين القشرة. وتأتي هذه العملية، حسب خلية الاتصال بقيادة الدرك الوطني، إلى معلومات وردت إلى خلية حماية الآثار والممتلكات الثقافية حول قيام المدعو (د.أ) 40 عاما، بجمع أحجار أثرية دون رخصة بالمكان المسمى "حجر المفشوش"، ليتم استدعاؤه من طرف أفراد الدرك الوطني لعين القشرة. وحضر مرفوقا ب 115 قطعة حجرية أثرية مختلفة الحجم، يتراوح وزنها بين 10 غرام و1 كيلوغرام، وصرح المعني خلال التحقيق أنه من هواة دراسة الآثار عبر الأنترنيت، مؤكدا بناء على ذلك أهمية هذه الآثار التي يعود تاريخها إلى العصر الحجري، وأشار على صعيد آخر، إلى أنه كان ينشط بعلم السلطات وأنه أعلم مصلحة الآثار التابعة لمديرية الثقافة لولاية سكيكدة، وسبق، حسب تصريحه، أن اتفق معهم للاتصال به لتسليمهم الأحجار، وأكدت رئيسة مصلحة الآثار من جهتها، لمصالح الدرك، الحقبة التاريخية لهذه الأحجار بعد معاينتها مشيرة إلى أنها تعود للعصر الحجري. مصالح الدرك عند تفتيش مسكن المعني، بإذن وكيل الجمهورية لدى محكمة تمالوس، وبحضور رئيسة مصلحة الآثار، قامت بحجز 115 قطعة أخرى صغيرة الحجم، ليبقى التحقيق جاريا في القضية بأمر من وكيل الجمهورية الذي أمر المحققين بسماع صاحب القطع الأثرية ورئيسة مصلحة الآثار بمديرية الثقافة لولاية سكيكدة. وقد يكشف التحقيق مدى صحة تصريحات المعني بشأن دراسته الأثار عبر الأنترنيت بعد تفكيك شبكات تعقد صفقات تهريب آثار على مواقع الأنترنيت، حيث تعرض الطلبات والمواصفات ويعرف تهريب القطع الأثرية شرق البلاد انتعاشا مقارنة بمناطق الجنوب والغرب، واستنادا إلى إحصائيات خلايا حماية الآثار والممتلكات الثقافية، سجلت أكبر المسروقات بشرق البلاد، حيث تمت السنة الماضية، معالجة 21 قضية تهريب آثار أبرزها تفكيك شبكة مختصة بولاية ڤالمة، كما استرجعت هذه الخلايا خلال سنة واحدة 444 قطعة منها 441 قطعة أثرية و33 قطعة نقدية من مجموع 1127 قطعة منها 1131 قطعة أثرية و96 قطعة نقدية على المستوى الوطني دون إدراج القطع المسترجعة من طرف الفرق الإقليمية والكتائب التابعة للمجموعات الولائية للدرك الوطني، وأنشأت قيادة الدرك الوطني هذه الخلايا لمواجهة تهريب الذاكرة الأثرية للجزائر، بعد عرض تحف أثرية جزائرية للبيع على مواقع الأنترنيت في ظل اتساع هذا النوع من التهريب الذي تعادل عائداته مداخيل تهريب المخدرات. نائلة. ب: [email protected]