كشف العقيد طيبي مصطفى، قائد المجموعة الولائية للدرك الوطني لولاية الجزائر، عن تطبيق المتابعات القضائية ضد حراس حظائر السيارات العشوائية الذين ينشطون بصفة غير قانونية، وتحولوا إلى خطر على المواطن الذي يتعرض للتهديد، والاعتداء الجسدي باستعمال سلاح أبيض أحيانا، حيث تم توقيف العديد منهم وإيداعهم السجن، واستند العقيد طيبي، في تطبيق أقصى العقوبات، إلى نتائج المداهمة التي قامت بها جميع الوحدات التابعة للمجموعة نهاية الأسبوع الماضي، وشملت عدة أحياء بالعاصمة، حيث تراجعت حصيلة "الغنائم"، مقارنة بالعمليات السابقة. وتم إيداع 26 موقوفا الحبس لتورطهم في السرقة والتهريب وحمل السلاح الأبيض، كما سجل العقيد عدم إيداع شكوى على مستوى الكتيبة الإقليمية للدرك بالرويبة منذ شهر ونصف أرجعها إلى عدم تسجيل أي اعتداء في الإقليم التابع لتخصص الدرك. من جهة أخرى، قامت النيابة العامة لمجلس قضاء الجزائر، نهاية الأسبوع الماضي، بتحويل أكثر من مائتي سجين متواجد بالمؤسسة العقابية بالحراش، وصدرت بحقهم أحكام قضائية نهائية، إلى مؤسسات عقابية تقع بالمدن الداخلية للوطن تندرج في إطار سلسلة التحويلات التي باشرتها منذ أشهر ومست المحكوم عليهم نهائيا والمسبوقين عدليا والمتورطين في جرائم خطيرة. وأشار العقيد طيبي إلى أن قرار تحويل المساجين إلى مناطق خارج إقليم إقامتهم التي اتخذتها النيابة العامة لأول مرة، تهدف أساسا إلى عزل السجين عن محيطه القريب من حيه، وإثارة الشعور بالندم لديه ومراجعة النفس. ورافقت هذه الحملات، عملية تكثيف الإجراءات الأمنية على مستوى العاصمة، حيث تم تجنيد 128 دورية متنقلة تابعة للدرك، تقوم بتمشيط أحياء العاصمة بصفة دائمة ومراقبة الأماكن المشبوهة وتفتيش المشكوك فيهم، إضافة إلى نصب حواجز أمنية ثابتة في الطرقات الرئيسية ليلا بمداخل العاصمة وولايتي بومرداس، والبليدة، وتتزامن هذه الإجراءات مع عودة التفجيرات بالسيارات المفخخة شرق العاصمة ونشر مقصود للإنذارات الكاذبة بوجود قنابل، لكن العقيد طيبي شدد على أنها تندرج في إطار مخطط تقليدي لضمان أمن وممتلكات المواطنين. من جهته، قال العقيد أيوب عبد الرحمان، رئيس خلية الاتصال بقيادة الدرك الوطني في تعليق حول الوضع الأمني الذي يبقى، حسبه، من اختصاص وزارة الداخلية، أنه "يجب احتلال الميدان بالتواجد الدائم لأفراد الأمن لمواجهة كل أشكال الجريمة "في تلميح إلى أن محاربة الجريمة بما في ذلك الإرهاب، تتطلب تجند رجال الأمن ميدانيا، لإحباط أي مخطط إجرامي، على خلفية أن الإرهاب تحالف مع شبكات الإجرام المختصة في التهريب والسرقة والاختطاف، إضافة إلى تفكيك عدة جمعيات أشرار تنشط تحت غطاء الإرهاب. نائلة. ب : [email protected]