هلك سائح جزائري مقيم في ميلانو بإيطاليا نهاية الأسبوع، حينما كان في رحلة سياحية إلى النيجر عبر سيارة فورد 4*4. وكان السعيد جغرود، البالغ من العمر 43 سنة، الذي يشتغل في مؤسسة نظافة بميلانو قد عاد إلى الجزائر وزار والديه وإخوته بمدينة قسنطينة، إضافة إلى زوجته وأبنائه الأربعة. وخلال عودته إلى مقر عمله، قرّر التنقل في رحلة سياحية إستكشافية إلى النيجر رفقة المهاجر الآخر في إيطاليا صديقه جمال مشري فامتطيا سيارة فورد 4*4 التي استقدماها من ألمانيا وتنقلا إلى النيجر برا، بعد أن حصلا على فيزا الدخول إلى الأراضي النيجرية (الشروق تمتلك نسخة من التأشيرة بتاريخ 28 فيفري 2007).. ثم انقطعت أخبار السعيد لتتلقى العائلة في اليوم الموالي مكالمة من مجهول حدثهم باللغة العربية وأخبرهم أنه جزائري (فاعل خير) مقيم بالنيجر، قال لهم أن السعيد توفي في حادث مرور. وتمّ تحديد مكان الحادث في منطقة تاغليت بأغادس التي تبعد عن عين ڤزام ب400 كلم وهي في شمال صحراء النيجر، ثم تلقت عائلة (السعيد) مكالمة هاتفية، قال صاحبها أنه سفير الجزائر بالنيجر وقدّم تعازيه وأخبر العائلة بلهجة جزائرية خالصة أنه اتخذ قرار دفن المتوفي.. وهو ما جعل العائلة تقع في حيرة حقيقية، إذ أقامت عزاء للضحية في قسنطينة من دون جثمانه. وباءت لحد الآن كل إتصالاتها التوضيحية بالفشل عن ظروف مقتل "السعيد" ومكان دفنه والجهة التي أمرت بالتخلص من جثة المتوفي، خاصة أن سيناريو الحادث الذي رواه السفير (المزعوم) غير قابل للتصديق، إذ قال لهم أن سيارة السعيد وهي كبيرة من نوع فورد، إصطدمت بسيارة بيجو 504 فانقلبت وهو سيناريو غير وارد. أما عن حالة صديقه جمال مشري، فيقال أنه يرقد حاليا في مستشفى بالنيجر في حالة خطيرة.. هل اختطف السعيد.. هل قُتل.. أم مات؟! أسئلة دون إجابات. ناصر