ذكرت دراسة أمريكية أن خلايا المناعة المسؤولة عن الزكام والشعور بالحكاك في العينين والربو ونوبات الحساسية يمكن أن تحمي الإنسان من بعض أنواع سموم الأفاعي والحشرات. وذكر موقع "لايف ساينس" أن هذا الاكتشاف يتناقض مع النظرية القائلة بأن جهاز المناعة يزيد من حدة الآلام الناتجة عن اللدغات أو القرصات السامة ما قد يفتح الباب واسعا أمام إنتاج أدوية مضادة لهذه السموم مستقبلا. وقال علماء إن الخلايا المعروفة بٍ (ماست سال) تطلق مكونات بيولوجية كبيرة ومتنوعة يمكن أن تمنع الإصابة بالالتهابات وقد يتحول بعضها إلى أنسجة عند تعرضها لطفيليات أو بكتيريا غريبة مثل السموم، حيث كان العلماء يعتقدون أن هذه الخلايا تنشط بعد تعرضها لمواد كيميائية موجودة في السم ما يجعل لدغات الأفاعي والحشرات أسوأ ولكن الباحثين قالوا إن هناك بروتينا تفرزه هذه الخلايا يساعد على القضاء على السموم، وأوضح هؤلاء أنه عندما تتعرض فأرة لديها مثل هذه الخلايا للدغات سامة فإنها تتحمل الضرر عشر مرات مقارنة بغيرها من القوارض التي ليس لديها مثل هذه الخلايا. وقال ستيفن غايل الذي أعد الدراسة من المدرسة الطبية في ساتنفورد إن(ماست سال)لا تحد فقط من تأثير السموم ولكن الخطر الذي تسببه أيضا، وقال علماء إن لدغات الأفاعي تحتوي على كميات متنوعة من السموم ويمكن لهذه الخلايا أن تحد من الضرر الذي تسببه لدغة الأفعى أو قرصة الحشرة إذا كانت كمية السم أقل من الجرعة القاتلة. ويجري علماء حاليا تجارب لمعرفة ما إذا كانت هذه الخلايا عند الإنسان تستجيب بنفس الطريقة التي تستجيب فيها نفس الخلايا عند الفئران. واج