أعادت أجواء المؤتمر النسائي لجبهة التغيير يوم الجمعة إلى الأذهان أجواء المؤتمرات والتجمعات التي كانت حركة الإرشاد والإصلاح في عهد الراحل محفوظ نحناح الذي خيم على المؤتمر طيفه عبر خطابات المتدخلات والمتدخلين الذين حرصوا على إبراز الامتداد الشعبي للحزب والمرجعية الإسلامية لبرنامجه. أكد القيادي أحمد الدان أن أبناء جبهة التغيير "هم أبناء الحركة الإسلامية من أحبنا أحبنا ومن رفضنا سيلفظه التاريخ"، كما استغل الدان الفرصة للرد على خصومه السياسيين، حيث قال إن الأطراف التي مارست ضغوطات من أجل إسقاط كلمة الوطني من اسم الجبهة يجب أن يعلموا أن الوطنية ليست في الأسماء والشعارات لكنها في الروح والبرامج، لهذا فإن الجبهة التي اتخذت من يوم 18 فيفري المصادف لذكرى يوم الشهيد يوما لعقد مؤتمرها التأسيسي، ستعطي درسا في الوطنية أكبر من أن يحتويها اسم أو شعار داعيا إلى إنهاء عهد الشرعية الثورية التي يتخذها البعض ذريعة للانفراد بالساحة السياسية. وأضاف "جبهة التغيير تعتبر أن مشاركة المرأة سياسيا أمر لا يمليه القانون لأنه أمر مفروغ منه وهو حق أساسي للمرأة وليس صدقة عليها"، الدان لم يكتف بالرد على خصومه السياسيين لكنه حذر من مغبة تزوير الانتخابات التي قال إنها قد تفجر الشارع. من جهته قال رئيس الجبهة عبد المجيد مناصرة في تصريح على هامش افتتاح أشغال المؤتمر، إن الحركة لا تدعم فقط مشاركة المرأة لكنها تعتبر أن المرأة عنصر فاعل في التغير الديمقراطي وتتواجد بقوة في الهياكل القيادية للحزب، وأضاف مناصرة "للشروق" المرأة مستقبلا يجب أن تدخل ليس فقط المجالس المنتخبة لكن أيضا مؤسسات صنع القرار لأن مشاركة المرأة سياسيا تعتبر حسب مناصرة أحد المقترحات والإضافات التي يقدمها حزبه لمحاربة الفساد لأن النساء الأقل تورطا في قضايا الفساد، لهذا يجب أن نصل لترسيخ مشاركة المرأة خارج نظام "الكوطة" لأنها تفرض نفسها بكفاءتها.