علمت "الشروق" من مصادر مؤكدة بالحدود الجزائرية المالية، عبر منطقة تين زاوتين الجزائرية، أن الوضع الحالي بشمال مالي خاصة في مناطق تساليت، كيدال، أقلهوك، قاو، تنبكتو وتوداني، زاد تفاقما، مما تسبب في نزوح 24 ألف مواطن من جنسية مالية إلى الحدود مع الدول المجاورة، فضلا عن هجرة جماعية للسكان، أين سجلت المصالح المختصة المتاخمة للحدود نزوح العدد المذكور إلى كل من موريتانيا والنيجر والجزائر إثر توتر السائدين والحرب الطاحنة التي خلقها التوارق الموالين للنظام السابق معمر القذافي ودعمتهم قبيلة البرابيش المعروفة بتمردها على نظام مالي بعد أن احتلت ثكنات تابعة للجيش النظامي المالي. هذا، ووقفت "الشروق" بمستشفى ابن سينا بأدرار على وصول ثلاثة جنود ماليين مصابين بجروح خطيرة إثر تعرضهم لطلقات نارية في الرجل والصدر قادمين على متن طائرة حربية للجيش الوطني الشعبي بعدما تسللوا عبر حدود منطقة "تين زاوتين" طالبين النجدة حيث تم نقلهم من منطقة "تيمياوين". وأشارت مصادر"الشروق" الى اندلاع اقتتال مسلح استعملت فيه الأسلحة الثقيلة، مما خلف قتلى وجرحى في صفوف الطرفين، حيث أقدمت السلطات المالية على توجيه الجنود المصابين إلى دول الجوار، أين استقبلت كل من مستشفيات البرج ورڤان وأدرار الحالات الخطيرة والأغلب منهم وجه الى مستشفيات موريتانيا والنيجر الواقعة بالصحراء.