صورة للمتمردين التوارق يشهد هذه الأيام جنوب ولاية تمنراست على الحدود المالية - الجزائرية، وعلى بعد كيلومترات من منطقة تيزاوتين تعزيزات للقوات الأمنية المالية، وكذا تكثيف العمليات ضد حركة التمرد. * وحسب مصادر مطلعة من عين المكان، فإن الجيش المالي يريد القضاء نهائيا على أيّ حركة من هذا النوع، وإجبار المتمردين على وضع سلاحهم وتسليم أنفسهم، هذا الضغط شملته عملية واسعة تمشيطية بقوات مدعمة بأكثر من 50 سيارة وشاحنات قتالية مدججة بمختلف الأسلحة الثقيلة، أسفرت عن قتل واعتقال أفراد عناصر من مجموعة باهنڤا، والاستيلاء على 10 سيارات من نوع "تويوتا ستايشن"، ما أجبر البقية على النزوح والفرار عبر الحدود الجزائرية المالية بالقرب من منطقة تيزاوتين الجزائرية، ما يعني أن الجماعة المتمردة أصبحت تستعمل في هجومها الحدود الجزائرية والنيجرية خوفا من الجيش بقيادة العقيد لمانة والميلشيات المدعمة. * جدير بالتذكير أنّ شمال مالي يعرف هذه الأيام موجة من الاضطرابات والفوضى وحرب العصابات، بعد سلسلة النزاعات القائمة بين حركة التمرد المتمثلة في "الحركة الديمقراطية من أجل التغيير" بزعامة حسان فاغاغا سابقا، وإبراهيم أغا باهنڤا حاليا، وأشارت مصادر مطلعة بعين المكان إلى أنّ هذا التكتل المعادي خلق تنظيمات أخرى عسكرية جديدة بغية تعزيز صفوف الجيش المالي، والسيطرة على الوضع، وهي التي تعرف بما يسمى الميليشيات المتكونة من عرب البرابيش المتواجدة شمال مالي، وبالضبط شمال منطقة "تنبكتو" وجنوب توداني وشمال شرق كيدال وقاوا تحت راية الجيش النظامي المالي بقيادة العقيد لمانة. *