ناشدت عائلة الطفل "شرقي محمد إسلام" البالغ من العمر ثلاث سنوات ونصف، المولود بتازولت، ولاية باتنة، "المسؤولين على مستوى مركز البدائل السمعية" التدخل العاجل لإنقاذ الطفل من كارثة "فقدان السمع" عقب التماطل الحاصل على مستوى مركز البدائل السمعية بالخروب، ولاية قسنطينة، منذ 20 جوان 2006، تاريخ إيداع فاتورة التكفل بتسديد مبلغ الأجهزة بعدما تكفل الصندوق العسكري للضمان الاجتماعي، بحكم أن الوالد دركي موظف بوزارة الدفاع الوطني. والذي تحصل على فاتورة نموذجية من طبيب مختص بهدف تركيب أجهزة السمع، وكان الطفل "محمد إسلام قد تعرض لحادث سقوط داخل البيت في جانفي 2005، ما سبب له دورانا لاإراديا في العينين في كافة الاتجاهات، ليتم نقله إلى مستشفى العوينات بولاية تبسة، مقر عمل والده الدركي، وبعد تلقيه لحقنة أصيب باعوجاج في الرقبة وفقدان القدرة على السير والسقوط نتيجة الدوران. وعقب فحص أوليّ بمستشفى ديدوش مراد العسكري بقسنطينة، أجرى له طبيب مختص كشفا بواسطة جهاز سكانير بباتنة، ليتبيّن بأن الطفل أصيب جراء السقوط على مستوى الأذن الحلزونية، وبالتالي فقد السمع، ما يتطلب تركيب أجهزة ونقله لمدارس الصم للتعلم قبل فوات الأوان، خاصة وأنه قادر على التكلم. غير أن التماطل في تسليم الأجهزة، بحجة "عدم توفرها بالجزائر وانتظار وصول شحنات مستوردة"، بات يهدد الطفل بفقدان السمع وفوات فرصة التعلم، حيث دقّ والده الحائر بعد 8 أشهر من الانتظار جرس الخطر على مصير فلذة كبده لإنقاذ فورا. وقد اتصل بمسؤولي المركزين المختصين وهو الآن يطلب تدخل وزارة التضامن الوطني من خلال مسؤولها الأول الدكتور جمال ولد عباس، في ذكرى اليوم الوطني للمعوقين المصادف ل14 مارس. طاهر حليسي