شهد المسرح الوطني محي الدين بشطار زى نهاية الأسبوع العرض الأول لمسرحية "لغة الأمهات " وسط حضور أهل الخشبة و عدد من الإعلاميين المسرحية مأخوذة عن نص الكسيس دارنيس و اقتباس الكاتب العراقي قاسم محمد ومراجعة الشاعر بوزيد حرز الله و إخراج صونيا التي تدخل بهذا العمل سابع تجربة لها في الإخراج المسرحي العرض الذي دام ساعة و عشر دقائق جسدت فيه ادوار البطولة كل من رانيا السيروتي و تونس بن علي يدور في قالب تراجيدي و يحكي قصة أم تبذل المستحيل من اجل إنقاذ ابنها من حيل المشنقة بعد وقوعه أسيرا في قبضة القوات المحتلة الأم المفجوعة في ابنها لا تتردد لحظة في سلك كل الطرق و السبل بما في ذلك الاتصال بالأم الأخرى التي يقع ابنها هي الأخرى أسيرا عند الوطنيين فتتفق المرأتين على تنظيم عملية التبادل بين الأسيرين العمل الذي جسدت ألوانه بين الأحمر و الأسود يستنكر ما تتعرض له النساء في أزمنة الحروب خاصة في بؤر الصراع في العراق و فلسطين. و قد لعب الديكور، نوعية الإضاءة و الموسيقى دورا بارزا في إضفاء الطابع التراجيدي على المسرحية التي سجلت فيها كل من رانيا السيروتي و تونس بن علي علامة كاملة في أداء العرض الذي تجسد باللغة العربية الفصيحة قصد إضفاء الطابع العربي و الامتداد الإقليمي على العرض حتى لا يبقى غارقا في المحلية و قد أكدت الممثلة صونيا على هامش العرض أنها لجأت إلى الإخراج في ظل نقص المخرجين المسرحيين و بإسناد الإخراج للممثلة المتألقة صونيا تكون المسرحية مؤنثة بالكامل و هو ما يعطي دلالة قوية لحجم الاستنكار لما تتعرض له النساء في أوقات الحروب. زهية منصر:[email protected]