خرج، بعد صلاة الجمعة مئات المتعاطفين مع "الفيس" المحل عقب انتهاء من صلاة الجمعة في مسيرة انطلقت من مسجد الوفاء بالعهد ب"لابروفال"، جابوا خلالها شوارع القبة وباش جراح، قبل أن تتدخل وحدات مكافحة الشغب التي قامت بتفريقهم. وطالب المتظاهرون بإطلاق سراح علي بن حاج الرجل الثاني في الفيس المحل الذي اعتقلته مصالح الأمن حينما كان بصدد قيادة مسيرة سلمية عقب صلاة الجمعة مباشرة وذلك للتنديد بما ارتكبته قوات الرئيس السوري بشار الأسد وما يتعرض له الشعب السوري من "تقتيل وتنكيل". وقد سارعت عناصر مكافحة الشغب إلى محاصرة المتظاهرين الذين تعدى عددهم ال300 شخص، قرب محطة نقل المسافرين بباش جراح، ليتم بعدها تفريقهم، ليتوجهوا إلى مسكن الشيخ بن حاج بحي البدر أين تجمعوا هناك للمطالبة بإطلاق سراحه، وسرعان ما التحق بهم الرجل الثاني في الفيس، بعدما تم الإفراج عنه، حيث ألقى خطبة قصيرة، قال فيها: "نحن نستغرب كيف أن النظام الجزائري يشارك في مؤتمر أصدقاء سوريا، بينما السفير السوري هنا في الجزائر"، مضيفا "كيف يمكن للجزائر أن تطالب بحق تقرير الشعب الصحراوي ولا تطالب بحق تقرير الشعب السوري.. لابد أن يسمحوا لنا بان نعبر عن رأينا ". وأضاف علي بن حاج بأن هذه المسيرة تمثل وقفة سلمية جاءت استجابة لنداء علماء الأمة الإسلامية الذين دعوا إلى تنظيم وقفة لمساندة الشعب السوري، مطالبا في ذات الوقت بطرد السفير السوري من الجزائر، وهو ما ردده المتظاهرون الذين حملوا لافتات كتب عليها " الشعب يريد طرد السفير"، "أوقفوا المجازر"، كما ردد المشاركون في المسيرة التي حاصرها بشكل نهائي أعوان مكافحة الشغب الذين تدعموا بعناصر إضافية بالقرب من محطة الميترو بحي البدر عبارات جاء فيها "يا بشار يا جبان الشعب السوري لا يهان" و"سورية سورية إسلامية".