وجه المترشحون الناجحون في مسابقة الالتحاق بمنصب مفتش عميد في الجمارك الحاملين لشهادة الماستر، تظلما وشكوى عاجلة للوزير الأول أحمد أويحيى، ووزير المالية كريم جودي، والمدير العام للجمارك عبدو بودربالة والمدير العام للوظيف العمومي، وذلك على خلفية إقصائهم من الالتحاق بسلك الجمارك، رغم نجاحهم في جميع الاختبارات البسيكو- تقنية والكتابية كذلك. وجاء في المراسلة التي تحوز "الشروق" على نسخة منها، أن 38 ناجحا في المسابقة تم إقصاؤهم من الالتحاق رغم نجاحهم في جميع الاختبارات، وهذا بحجة أن منصب مفتش عميد في الجمارك، يشترط شهادة الماجستير وليس شهادة الماستر، أي عدم معادلة شهادة الماستر بشهادة الماجستير، على الرغم من أن المترشحين حاملي الماستر تم الاستنجاد بهم لتغطية نقص المترشحين الحاملين لشهادة الماجستير، والذين لم يكونوا سوى 12 مترشحا من أصل 50 منصبا. وجاء في رسالة عرض الحال أن حاملي الماستر نجح منهم 38 مترشحا، وقبلت ملفاتهم بشكل عادي وأجروا المسابقة، ليتفاجأوا بعد الإعلان عن نجاحهم بإقصائهم من الالتحاق بمنصب مفتش عميد، وبالتالي فقد أضاعوا فرصة الالتحاق أيضا بمنصب المفتش الرئيسي المفتوحة لحاملي شهادة الليسانس، والمقدر عدد المناصب فيها ب 59 منصبا، على اعتبار أن المسابقتين أجريتا في نفس اليوم. وأكدت رسالة التظلم والشكوى على أن المديرية العامة للجمارك قدمت قائمة الناجحين في الاختبار الكتابي للمديرية العامة للوظيف العمومي، وأرفقت القائمة بطلب ترخيص استثنائي لمصالح الوظيف العمومي لمداولة النتائج، إلا أنها ردت سلبيا على الطلب وشطب الناجحون من القائمة. وأوضح عدد من المترشحين الناجحين الذين تم إقصاؤهم ل "الشروق" أن المقصيين ال 38 سيعتصمون أمام المديرية العامة للوظيف العمومي، يوم الاثنين المقبل للمطالبة بإعادة إدماجهم، كون الخطأ لم يكن من جانبهم، قدموا ملفات ترشحهم وقُبلت، أجروا الاختبارات ونجحوا فيها أيضا.