شدد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، بوعبد الله غلام الله، الخميس، من مستغانم، على دور ومكانة المسجد في المجتمع، باعتباره "مؤسسة دينية على غرار باقي مؤسسات الدولة"، وأن "الإمام تقع على عاتقه مسؤولية توحيد الصفوف، وعدم فسح المجال أمام دعاة الفتنة وتشتيت الأمة، من خلال استغلال المنابر لضرب مؤسسات الدولة"، في إشارة إلى مرحلة سابقة، وما أفرزته من فتن ومحن. تضمن خطاب وزير الشؤون الدينية والأوقاف أمام الأئمة وشيوخ الزوايا، في أول يوم من زيارة العمل والتفقد لولاية مستغانم، رسائل واضحة عن دور ومكانة المسجد في ترسيخ مبدأ المواطنة في أوساط شرائح المجتمع، تماشيا مع دوره التعبدي، حيث اعتبر أن "الإمام مواطن ايجابي تقع على عاتقه مسؤولية الدفاع عن مصالح الامة كباقي الموظفين في مختلف القطاعات". ومن هذا المنطلق، يقول غلام الله، جاءت فكرة إصلاح المنظومة الوظيفية للائمة، من خلال إقرار قانون أساسي، فضلا عن استحداث صندوق الزكاة وإصلاحات أخرى، والتي جاءت استجابة للفراغ، الناتج عن تقصير الدولة في فترة من الفترات في مكانة ودور المسجد. ودعا وزير الشؤون الدينية والأوقاف الأئمة للتصدي لأصحاب الأهوا، في إشارة ضمنية للإسلاميين، عندما ذكر أن الإسلام وسيلة للتقريب بين المسلمين، وليس وسيلة للتفريق، من خلال المتاجرة بالدين والتجنيد بواسطة الشعارات والتحزب.