أكد الخميس وزير الداخلية الفرنسي كلود غيان أن محمد مراح المشتبه به في شن سلسلة هجمات تولوز، لقي مصرعه خلال عملية اقتحام شنتها القوات الخاصة التابعة للشرطة على شقته في شمال مدينة تولوز. وأوضح أن مراح قفز من نافذة شقته بعد تبادل لإطلاق النار مع الشرطة وهو يواصل إطلاق أعيرة نارية من سلاحه. وذكر أن المشتبه به الذي حاصرته الشرطة فجر يوم الأربعاء، لم يدخل في المفاوضات مع رجال الأمن منذ المساء الماضي. وحاولت الشرطة تفجير قنابل عند مدخل شقته لترويعه ودفعه للاستسلام. وفي نهاية المطاف قرر رجال الأمن شن عملية اقتحام، وفي البداية قاموا بتفجير 3 قنابل عند مدخل الشقة، ودخلوها بعد ذلك، لكن مراح خرج من الحمام الذي تحصن فيه وأطلق النار عليهم. وقالت الوكالات أن تبادل إطلاق النار استمر لمدة 4 دقائق تقريبا. وبعد انتهائه ذكرت مصادر في الشرطة أن المشتبه به قتل. من جانبه أوضح وزير الداخلية أن محمد مراح كان يرغب في الموت وهو يمسك سلاحه، ولذلك قفز من النافذة وهو يواصل إطلاق النار. رجح الإعلامي هشام عبود وجود غموض لا يزال يلف القضية، وأشار في حديث مع الشروق إلى أن عدم استخدام الأجهزة الأمنية الفرنسية لوسائل تكنولوجية كانت قادرة على إبقائه حيا أمر غير مفهوم. وصرح في نفس السياق "الكثير من الغموض يلف مقتل الشاب الفرنسي مراح،فقد رحل ورحلت معه أسرار العملية. وكان من المفروض أن تحرص الأجهزة الأمنية الفرنسية على أن يبقى حيا بكل ما امتلكت من وسائل وإمكانيات بشرية وتكنولوجية ،لاستجوابه والحصول على التفاصيل اللازمة والتعرف على شركائه في العملية.لماذا لم يستخدم الأمن الفرنسي غازات الخنق أو مثيرات الشلل المؤقت أو أي وسيلة أخرى قادرة على إبقائه حيا.وفاة الشاب سيزيد في رأيي في الشكوك حول الاتهام في حد ذاته". واستغرب في معرض حديثه عن واقعة تولوز من مصادر القنوات والوكالات الفرنسية في ظل احتجاز محمد مراح في مسكنه "لا اعتقد أن إنسانا محاصرا سيكون بحوزته أرقام وسائل الإعلام حتى يتصل بها وإذا كان لم يقل شيئا عدا الجملة الوحيدة التي تردد كل القنوات الفرنسية عن انتقامه لأطفال فلسطين، فما مصدر هذا التدفق الإعلامي والتضخيم والتأويلات. بحسب معرفتي الجيدة بالإعلام الفرنسي فإن أسهل ما يمكن أن تقوم به قناة أو جريدة وتتضامن معها الوسائل الأخرى هو نسج سيناريو على مقاس فرنسا".