أكد رئيس حركة مجتمع السلم وزير الدولة أبو جرة سلطاني أنه اقترح وزير الأشغال العمومية عمار غول ليكون على رأس قائمة الحركة بالجزائر العاصمة، ، في خطوة تبدو أنها محاولة للدفع بواحد من أكثر أبناء الحركة ثقلا في الأوساط الشعبية، والتي اكتسبها من النجاحات التي حققها قطاعه منذ توليه مسؤوليته، لمنافسة القائمة الثقيلة لكل من جبهة التحرير الوطني، الذي ينتظر أن يقدم رئيس الحكومة عبد العزيز بلخادم على رأس قائمته، وأحمد أويحيى بالنسبة للتجمع الوطني الديمقراطي. فيما كانت مصادر مسؤولة في الحركة قد أكدت ل"لشروق اليومي" أن أبو جرة طلب من الوزير غول تحضير قائمة العاصمة قبل أن يصطدم بمعارضة قوية من المكتب الولائي وإطارات الحركة بالعاصمة الذين هددوا باللجوء إلى التصويت العقابي في حال تجاوز خياراتهم التي انتهوا إليها بقيادة لخضر رابحي لقائمة العاصمة ،وقال أبو جرة سلطاني الذي نزل ضيفا على منتدى القناة الثانية للإذاعة الوطنية أول أمس الخميس، أن القائمة الانتخابية للحركة الخاصة بولاية الجزائر، ما زالت مفتوحة لغاية ساعات معدودة قبل غلق آجال الترشيح، مشيرا إلى أنه كان يأمل أن يتم اختيار عمار غول على رأس قائمة الجزائر العاصمة، غير أنه أكد أن القانون الداخلي للحركة، يمنعه من التدخل لصالح مرشح ضد آخر، لأن القوائم الانتخابية يحددها الهيئات الولائية المخولة و تجسدت الممارسة الديمقراطية في الحركة من خلال عدم تدخل القيادة المركزية في إعداد قوائم المترشحين وترتيبها وأضاف سلطاني أن الحركة قامت باستشارة مناضليها لإعداد برنامج الانتخابات ولوائحها وشعار الحملة الانتخابية، تحت شعار " الممارسة المحلية للديمقراطية". وأكد رئيس حركة مجتمع السلم أبو جرة سلطاني أنه يتوقع أن تتمكن حركته خلال الانتخابات التشريعية القادمة من الحصول على نسبة 30 بالمائة من المقاعد في المجلس الشعبي الوطني. ما يعني أكثر من 100 مقعد في البرلمان المقبل وهو رقم يبدو حتى الآن مبالغ فيه بالنظر إلى الصعوبات التكتيكية والتنظيمية التي تعرفها الحركة والمنافسة القوية للأحزاب السياسية الأخرى إضافة إلى أن هذه النتيجة لم تتمكن حمس من تحقيقها في أزهى مراحلها السياسية ، ومن جهة أخرى وبرر سلطاني عدم ترشحه للانتخابات التشريعية بكون القانون الأساسي لحزبه يمنع الترشح لكل من قضى عهدتين في البرلمان، تماشيا مع مبدإ التداول على السلطة، وهو ما اعتبره " درسا تقدمه الحركة للآخرين في مجال ممارسة الديمقراطية". وكشف بالمناسبة عن اعتزامه اقتراح تثبيت مادة جديدة في القانون الأساسي للحركة المنتظر عرضه على المؤتمر الرابع للحركة الذي سيعقد في أوت 2008 ، تمنع رئاسة الحزب لأكثر من عهدتين . وعن طموحات الحزب السياسية للوصول إلى الحكم مع آفاق 2012 ذكر أن الجزائر ستكون في هذه الفترة مهيأة لاستلام مشعل الديمقراطية من قبل جيل الاستقلال و تأسف سلطاني لغياب بعض الأحزاب السياسية الفاعلة عن موعد 17 ماي، وفي مقدمتها حزب جبهة القوى الاشتراكية، واعتبر ذلك انتقاص من مصداقية هذه الانتخابات، ومن "حماس وحرارة العراك الانتخابي"، فيما أعرب بالمقابل عن "ارتياحه" لمشاركة التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، وهو المعطى الذي اعتبره "تطورا كبيرا" في الخطاب السياسي لحزب سعيد سعدي. محمد مسلم:[email protected]