اجتمع، أمس، الإخوة الفرقاء من حركة مجتمع السلم وحركة الدعوة والتغيير، بعد الدعوة التي وجهتها أكثر من مائة شخصية سياسية ودعوية من أبناء الحركة الأم، في مبادرة صلح جديدة لتوحيد الصفوف ولم الشمل بعد فشل لجنة الصلح التي تم تشكيلها من قبل في مسعاها• وتزامن ذلك مع بيان رئاسة الجمهورية حول قبول استقالة رئيس حركة ''حمس'' من منصبه كوزير في الحكومة القديمة الجديدة، بعد طلب تقدم به أبو جرة سلطاني في وقت سابق• ودعا البيان الفرقاء إلى ''جمع الكلمة ووضع حد لحالة الفرقة والانشقاق التي يعيشها أبناء الحركة منذ تاريخ انعقاد المؤتمر الرابع للحزب في ماي الماضي''، الذي شهد تشنجا كبيرا بين أبو جرة سلطاني وعبد المجيد مناصرة أدى إلى الانشقاق بينهما وتم تأسيس تيار مواز تحت اسم ''حركة الدعوة والتغيير''• ومن أبرز الموقعين على البيان وزراء وبرلمانيون ودعاة، عمار غول (وزير الأشغال العمومية)، مصطفى بن بادة (وزير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصناعات التقليدية)، الهاشمي جعبوب (وزير التجارة)، إسماعيل ميمون (وزير الصيد البحري)، الشيخ بوساق أحمد، بومشرة عبد الحق، عبد الكريم دحمان، بالإضافة إلى نحناح نور الدين نجل مؤسس الحركة الراحل محفوظ نحناح• ومن جهته، رحب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، مهدي عاكف من مصر، بمسعى الصلح بين طرفي النزاع في الحركة قائلا ''موقف التنظيم واضح في الدعوة إلى الصلح، وليس إلى المزيد من التعقيد والانقسام''•