تسببت عملية "الحجز المضاعف" للتذاكر على متن الرحلة الجوية، المقررة لأول مرة في تاريخ النقل الجوي الجزائري، من مونريال الكندية باتجاه الجزائر في يوم 15 جوان المقبل في خلق "بلبلة" كبيرة وسط المهتمين بهذا الخط الجديد العابر للمحيط الأطلنطي، حيث بلغت عملية الحجز المضاعف بحسب تقديرات شركة الخطوط الجوية الجزائرية ب 70 بالمائة من مقدار المقاعد البالغة 269 مقعد على متن طائرة أيرباص200 - 330 A. وردا على هذه التخوفات و"الشائعات" التي ذهبت لحد رواج أخبار مفادها أن هناك شخصا قام بحجز واقتناء أكبر عدد ممكن من التذاكر لبيعها مجددا في السوق السوداء، أكد السيد الطيب بن ويس الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية في تصريح ل "الشروق اليومي" أن التذكرة تعتبر ك"عقد بين الزبون والشركة وصكا ماليا، ولا يحق لأي شخص اقتناء عدة تذاكر بأسماء مختلفة أو تذاكر فارغة من البيانات"، موضحا بأن الخط المقترح جاء استجابة لطلب الجالية بمنطقة الكيبك الكندية وتنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية. وفند السيد بن يوس المعلومات التي تحدثت عن عملية "بيع جماعي" للتذاكر مضيفا أن عملية بيع التذاكر "ليست طامبولا أو رهان سباق خيل". كما أوضح أن التذكرة هي "عقد تأمين" خاص بالمسافر المعني مباشرة بالرحلة، وكشف أن بيع تذاكر غير مدون فيها هوية المسافر قد يعرض "الجوية الجزائرية" إلى غرامة مالية تفرضها مصالح التأمينات في حال وقوع مثل هذا النوع من المخالفات. وكشف محدثنا عن خط في طور الدراسة ويتعلق برحلة جوية مباشرة من الجزائر نحو الصين، كما قال أن عدد المسافرين على متن الجوية الجزائرية يقارب 3.5 مليون سنويا عبر الخطوط الداخلية والخارجية. من جهته، كشف السيد عثمان عجريد مدير المبيعات عن القيام بعملية تنظيف لتلك الحجوزات المضاعفة المسجلة، مع بداية عملية الحجز الذي شرع فيه في 19 مارس المنصرم، وقد بينت المرحلة الأولى وجود 30 بالمائة فقط من عمليات الحجز الصحيحة وأن 70 بالمائة كانت مضاعفة من عائلات عددت الحجز بعدة وكالات خوفا من نفاذ المقاعد الشاغرة، حيث أوضح أن الحجوزات تركزت على 11 رحلة في فترة الصيف التي تمتد من 26 جوان لغاية 13 جويلية المنطلقة من مونريال وإيابها من الجزائر يكون من 7 أوت الى 7 سبتمبر، مؤكدا أن الحجز المضاعف تشهده كل الشركات وكان متميزا بالنسبة لنا مع الخط الجديد. من جهته، أفادنا سامي بوتماجة مدير الحجز والأسعار والتسيير بالأسعار المطبقة حيث تصل بحساب كل الرسوم 89 ألف و783 دج لتذكرة مدتها شهرين، و98 ألف 583 دج بالنسبة لثلاثة أشهر أما تذكرة ستة أشهر لفئة المسنين فمقدارها 96 ألف و83 دج وتذكرة العاديين لنفس المدة تبلغ 109 ألف و583 دج. على صعيد عمليات البرمجة، قالت السيدة تاجي مديرة البرمجيات بالشركة أنه يتوقع الوصول لغاية 75 بالمائة من حجم التغطية التجارية في الرحلتين المقررتين في يومي الثلاثاء والجمعة أسبوعيا، واعتبرت أن الأسعار ستكون متوافقة مع أسعار الشركات المنافسة، مؤكدة أن التميز سيكون في الخط المباشر وإضفاء التميز للطابع الجزائري داخل الطائرة من أول وطء قدم المسافر، "حيث سيستمع لأفلام وأشرطة وثائقية ويشاهد الأطفال رسومات متحركة بطابع بلادي طول مدة الرحلة التي تدوم ثمانية ساعات". على صعيد آخر، أكد عجريد مدير المبيعات أن هناك مسعى لإيجاد إدارة الشركة بمونريال الكندية من أجل مواكبة أنظمة دفع الزبون عن طريق استخدام بطاقة الدفع المسبق مع الاستجابة لكل انشغالاته. هذا، وأفاد مسؤولو الجوية الجزائرية أن هناك برنامج لاستحداث الأسطول بطائرات "بوينغ" وطائرات صغيرة للنقل الداخلي وأخرى متوسطة الحجم ستشتغل على اتجاهات جنوب أوروبا، "وقد تدعم الأسطول ب 29 طائرة إضافية منذ مطلع 2000 إلى جانب طائرتين خاصتين بالشحن الجوي، على أمل أن تستخلف الطائرات الثلاث التي عمرها 15 سنة ويتعلق الأمر بطائرة 767/300". إلى جانب ذلك يوجد مشروع بيع "التذكرة الالكترونية" عن طريق الانترنت، إضافة إلى استخدام بطاقات "الزبون الوفي" يرتكز على بنك معلومات يخص مدى استمرار شخص معين التعامل مع الشركة في تنقلاته يشرع في استخدام هذا النظام مطلع ماي الداخل، وكذا نظام التسيير حسب المردودية "YIELD MANAGEMENT"، لاستدراك المقاعد الشاغرة، وبهذا النظام ستتمكن الشركة من ضبط أسعار وفق الشركات المنافسة، حيث يشار هنا أن هامش الربح المحقق من كل تذكرة لا يتجاوز 2 بالمائة حسب محدثينا. بلقاسم عجاج