يجتمع وزير الصحة وإصلاح المستشفيات مختار حسبلاوي، الأحد، مع ممثلي التنسيقية المستقلة للأطباء المقيمين لمناقشة مطالبهم بعد دخول إضرابهم الشهر الخامس وإصرارهم على مقاطعة امتحانات التخصص عبر كليات الطب. وسيلتقي وزير الصحة مع ممثلي الأطباء المقيمين في جلسة عمل صباح اليوم بمقر وزارة الصحة بالعاصمة، حيث تعتبر العاشرة من نوعها منذ بداية الإضراب المفتوح الذي يشنه أكثر من 15 ألف طبيب مقيم في جميع التخصصات عبر المستشفيات الجامعية المختلفة منذ نحو 5 أشهر، تنديدا بظروف العمل المزرية ونقص الإمكانيات لتوفير العلاج اللازم للمرضى، مع المطالبة بإلغاء إجبارية الخدمة المدنية وتحسين ظروفها، فضلا عن إعفاء الأطباء المقيمين من الخدمة العسكرية بعد بلوغ الثلاثين مثل باقي المواطنين الجزائريين. وقال ممثل الأطباء المقيمين طايلب محمد في تصريح للشروق إنهم ينتظرون حلول واقعية لمشاكلهم واستجابة لمطالبهم خاصة أن إضرابهم عن العمل دخل مرحلة اللاعودة، مشيرا إلى استمرار مقاطعة امتحانات التخصص عبر كليات الطب، حيث يتزامن اجتماعهم مع الوزارة الوصية وبرمجة امتحانات تخصصات طب الجلد والأمعاء، والأطفال والتي ستشهد مقاطعة من قبل المعنيين بها، وهذا إلى غاية تحقيق كافة المطالب الخاصة بالمقيمين. وأكد طايلب على أن المقيمين سيستمرون في نضالهم رغم كل التهديدات سواء بالسنة البيضاء أو حتى تجميد الرواتب، وشدد في السياق على أن مطالبهم واضحة رافضا المزايدة بها أو التشويه والدعاية التي طالتها، ليقول"أكدنا مرارا وتكرارا أننا لا نطالب بإلغاء الخدمة المدنية مثلما صرح به الوزير حسبلاوي وإنما نبحث عن إلغاء الإجبارية لتحسينها"، وتابع كلامه "لم لا تكون هناك إجبارية لبناء مستشفيات جامعية في الجنوب؟" . واعتبر ممثل التنسيقية المستقلة للمقيمين أن كل اللقاءات التي جمعتهم بالوزارة لم تأت بنتيجة تذكر وهو ما جعلهم يواصلون الإضراب الذي دخل شهره الخامس، مع الاكتفاء بالحد الأدنى من الخدمات في الاستعجالات والمناوبات بعد تجميد رواتبهم من قبل مديري المستشفيات الجامعية كوسيلة ضغط عليهم للتراجع عن الإضراب، وأكد طايلب على أن الطبيب المقيم هو طبيب في طور التكوين وليس مسؤولا عن الاستعجالات أو التكفل بالحالات المرضية لوحده، حيث ينبغي وجود طبيب متخصص إلى جانبه، وبهذا فقرار الالتزام بالحد الأدنى لن يضر المريض في شيء.