يعتزم الأطباء المقيمون إطلاق سبر آراء خلال جمعيات عامة هذا الأسبوع لاتخاذ قرار إعلان السنة البيضاء، وكذا الاستقالة الجماعية من المستشفيات واللجوء إلى التطبيق الصارم للحد الأدنى من الخدمات. في السياق، أكد ممثل الأطباء المقيمين طايلب محمد ل "الشروق"، أن الصمت الرهيب الذي تمارسه الوزارة الوصية وتعاملها مع مطالب الأطباء المقيمين لن يزيدهم إلا إصرارا لافتكاك حقوقهم المهضومة، وكشف عن اجتماع مرتقب هذا الاثنين بين ممثلي التنسيقية والبروفيسور فيسح، مديرة التكوين الطبي لما بعد التدرج، بعدما قدموا لها ملفا يخص مطالبهم وكل ما له صلة بجانب التكوين البيداغوجي للطبيب المقيم، فضلا عن رفضهم رزنامة الامتحانات المبرمجة من قبل كليات الطب عبر الوطن المزمع إجراؤها يوم 18 مارس الجاري. وقال الدكتور طايلب إنهم سيواصلون مقاطعة امتحانات نهاية التخصص ولن يقبلوا بها لأن كليات الطب لم تراع مطالبهم التي لم تحقق وكذا لكونهم في إضراب منذ نحو أربعة أشهر، قائلا: "الإعلان عن الرزنامة الجديدة للامتحانات كان في وقت قياسي، 20 يوما ولم يراع فيه أننا في إضراب"، وأردف: "طالبنا بتأجيل الرزنامة إلى ما بعد توقيف الإضراب وتحقيق المطالب". وأكد ممثل المقيمين أنهم ينتظرون تدخل رئيس الجمهورية لإيجاد حل عاجل، خاصة بعدما لم تكلف الوزارة الوصية –برأيه- نفسها للتكفل بمطالبهم، وأضاف طايلب أن أكثر من 15 ألف طبيب مقيم سيشاركون في استفتاء حول تقديم الاستقالة الجماعية بعدما لم تتحرك وزارة الصحة خلال أربعة أشهر متتالية من الإضراب المفتوح. وتساءل المتحدث عن خلفيات الكيل بمكيالين التي ينتهجها مديرو المستشفيات معهم، فمن جهة يقدمون الحد الأدنى من الخدمات ويلتزمون بها ومن جهة يتم تجميد رواتبهم مثلما حصل مع الأطباء بمستشفى مصطفى باشا، وكذا اقتطاع الأجور في عدد من المستشفيات الأخرى، مشيرا إلى أنهم سيلجؤون إلى تطبيق الحد الأدنى من الخدمات من خلال تطبيق القانون الذي ينص على أن المداومات تكون من الرابعة حتى الثامنة صباحا فقط.