يستمر مسلسل إهانة الركاب والمسافرين من طرف بعض سائقي حافلات نقل المسافرين وقابض التذاكر، على مختلف الخطوط البرية من وإلى إيليزي، سواء الخطوط داخل الولاية أو خارجها، وهو ما أثار موجة من السخط والغضب، لاسيما المسافرين ممن تعرضوا لهضم حقوقهم المكفولة بقوة القانون من طرف أصحاب بعض الحافلات. ووقعت نهاية الأسبوع، حادثة سوء معاملة راح ضحيتها قرابة 15 مسافرا، كانت وجهتهم مدينة عين امناس، أين أقدم سائق إحدى الحافلات ومرافقه على جمع مستحقات التذاكر، التابعين لإحدى شركات نقل المسافرين التي تعمل على خط إيليزي ورقلة، على إنزال المسافرين في مدخل مدينة عين امناس، ومحاولة إجبارهم على الركوب في حافلة صغيرة، لا تكفي العدد المذكور من الركاب، فضلا عن اكتظاظها، وذلك من أجل إيصالهم إلى محطة الحافلات بوسط المدينة، حيث أبلغ المسافرين بأنه لن يدخل المدينة، بل سيسلك الطرق الالتفافي، للمرور رأسا نحو ورقلة عبر الطريق الوطني رقم 3، وهو التصرف الذي رفضه المسافرون الذين أصروا على البقاء في الحافلة، أين تكررت محاولة إنزالهم مرة أخرى على مستوى محطة خدمات نفطال، ما جعل قابض الحافلة يتلفظ بعبارات عنصرية وجهوية في حق المسافرين، الذين من بينهم عائلات ونساء، الأمر الذي استنكره المسافرون، وطالبوا بتدخل الجهات المعنية ممثلة في مديرية النقل لولاية إيليزي وسلطات الولاية، لإنصاف المسافرين المفترض أنهم مرتبطين بعقد مع الناقل، وأبسط بنوده إيصالهم للوجهة والمحطة المتفق عليها، وفق التذكرة الممنوحة لهم. من جهة أخرى تعالت أصوات مناديه إلى ضرورة تدخل مصالح قطاع النقل بإيليزي في وضعية بعض الحافلات المهترئة، والتي يشكوا بعض المسافرين بها من اهتراء وتقطع كراسيها، ناهيك عن بعض المشاكل المرتبطة بفقدان الأمتعة من حين لآخر، بينها ما يسقط من الحافلات، كما وقع لإحدى المسافرين بين إيليزي وجانت، والذي وصل دون أن تصل أمتعته، التي تم وضعها فوق الحافلة، لكن دون أن يتم تثبيتها جيدا، ما جعله يفقد أمتعته ومستلزمات تم اقتناؤها بأموال باهظة، كانت أصلا سبب تنقله لمنطقة وادي سوف، وفق الشكوى التي صرح بها. ب. طواهرية