يواصل طلبة المدارس العليا للأساتذة إضرابهم المفتوح للشهر الخامس على التوالي، فيما استأنفت، الأحد الدراسة بأغلب جامعات الوطن بعد عطلة الربيع، دون أن تجد الوزارة الوصية حلا للطلبة المضربين الذين باتوا على مشارف سنة بيضاء حقيقية، خاصة أن السنة الجامعية لم يتبق منها سوى شهر فقط قبل انطلاق امتحانات السداسي الثاني شهر ماي. وفيما سبق للوزير حجار أن استبعد شبح السنة البيضاء، مستندا إلى تعليق عدد من الطلبة في المدارس العليا للأساتذة للإضراب والتحاقهم بالدراسة في الأسابيع الأخيرة قبل العطلة، وهدد باعتبار الإضراب غيابا، أكد ممثل التنسيقية الوطنية لطلبة المدارس العليا للشروق أمس أن نسبة الطلبة الذين استأنفوا الدراسة لا تتجاوز 10 بالمائة، ويتعلق الأمر بالمدرسة العليا للأساتذة بالأغواط، وطلبة الأقسام النهائية الذين هم على مشارف التخرج، لافتا إلى أن هؤلاء لن يتمكنوا من إتمام المقرر الدراسي إلا في حال التمديد إلى غاية شهر سبتمبر، ليقول "الوزير استند في تصريحه على تقارير مغلوطة ولم يحاول إيجاد حل للطلبة الذين هم في حيرة من أمرهم". وتساءل ممثل الطلبة عن دور وزارة التعليم العالي في إيجاد حل لمشكلة المدارس العليا للأساتذة، وعدم قيام الوزير حجار بخطوة مماثلة لوزير الصحة الذي فتح باب الحوار مع الأطباء المقيمين؟ حيث وصلت المدارس إلى طريق مسدود، مع اقتراب امتحانات السداسي الثاني والمقررة في أغلب الجامعات، شهر ماي المقبل، ما يستدعي التحرك العاجل للوزارة لتجنب النتائج الوخيمة للسنة البيضاء والتي باتت وشيكة، وحتى في حال عودة الطلبة للدراسة فهذا يتطلب تمديد السنة الدراسية أو تأجيل السداسي لغاية شهر سبتمبر، وفي مقابل ذلك -يضيف المتحدث – سيكون الدخول الجامعي صعبا، خاصة على مستوى المدارس العليا، حيث سيحرم العديد من الطلبة الجدد من الالتحاق بها بسبب الإضراب الذي حرم طلبة السنة الأولى من التمدرس العادي، فضلا عن الاكتظاظ في عدد من التخصصات والذي سيحتم على الوزارة تقليص عدد الموجهين للمدارس العليا للأساتذة، وفي السياق طالب الطلبة بتدخل عاجل لرئيس الجمهورية بعد ما لم تلق نداءاتهم وطلباتهم المتكررة لوزيرة التربية نورية بن غبريت ولا حتى الوزير حجار آذانا صاغية.