قُتل 14 مقاتلاً على الأقل من بينهم إيرانيون في الضربة التي استهدفت قبيل فجر الاثنين، مطار التيفور العسكري التابع للنظام السوري في محافظة حمص وسط البلاد، حسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. ولا تزال الجهة التي استهدفت القاعدة العسكرية المعروفة باسم التياس أيضاً، مجهولة. وسارعت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إلى نفي أن تكون قواتها قد شنّت ضربات في سوريا. وقال متحدث باسمها: "في الوقت الحالي، لا تنفذ وزارة الدفاع ضربات جوية في سوريا". كما قال مسؤول بوزارة الدفاع الفرنسية، إن باريس لم تشن أي ضربات جوية أثناء، ليل الأحد، في سوريا. ونقلت وسائل الإعلام السورية عن مصدر عسكري قوله، الاثنين، إن طائرات إسرائيلية من طراز إف 15 شنت هجوماً بصواريخ على القاعدة الجوية الرئيسية وسط سوريا، ليل الأحد. وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس، أن "روسيا وإيران وحزب الله لهم وجود في المطار" الذي يقع بين مدينتي حمص وتدمر. وقال عبد الرحمن: "قُتل 14 مقاتلاً على الأقل بعد الضربة على مطار التيفور، ضمنهم قوات إيرانية". وفي الأسابيع الأخيرة، هددت الولاياتالمتحدة وفرنسا بشنّ ضربات على سوريا في حال حصول هجوم كيماوي، ما تعتبره باريس "خطاً أحمر". واتهمت منظمة الخوذ البيضاء، الدفاع المدني في مناطق سيطرة الفصائل المعارضة، وجيش الإسلام و"الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" قوات النظام بشن هجوم ب"الغازات السامة"، السبت، على دوما، ما أوقع عشرات الضحايا. وأثارت التقارير حول هذا الهجوم المفترض ب"الغازات السامة" تنديداً دولياً ودفعت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى توعد دمشق وحلفائها ب"دفع ثمن باهظ". ونفت الحكومة السورية وحليفتاها روسيا وإيران مسؤولية قوات النظام السوري عن أي هجوم كيماوي، في وقت تحاول دمشق استعادة السيطرة على مدينة دوما، آخر معقل للفصائل المعارضة في الغوطة الشرقية قرب العاصمة السورية. وشنّت "إسرائيل" في الأشهر الماضية عدداً من الغارات على قواعد للنظام السوري وحلفائه في سوريا. لكن جيش الاحتلال قال رداً على سؤال لفرانس برس إنه "يرفض الإدلاء بأي تعليق" على الغارة على مطار التيفور.