توفيت امرأة متزوجة في ال 27 من العمر بوباء البوحمرون، الخميس، بقرية المنانعة ببلدية المقرن، في الوادي، الذي استشرى بالولاية وبعدد من مناطق الوطن، منذ قرابة ثلاثة أشهر، ولم تستطع السلطات السيطرة عليه إلى اليوم، رغم المجهودات للحد من انتشاره، حسب ما أورده مصدر من عائلة الضحية ل"الشروق". وتنحدر الضحية الجديدة لهذا الوباء القاتل، وهي "شطي. ح" أم ل 5 أطفال، 3 ذكور، و2 إناث، وفي وضعية حمل، من قرية المنانعة التي تبعد بنحو 40 كلم عن عاصمة الولاية، حيث تعكف السلطات المحلية والصحية منذ أسبوعين على تقويض انتشار هذا الوباء بالقرية المذكورة، التي انتشر فيها هذا المرض بشكل سريع، من خلال مباشرة حملات تلقيح مستمرة ومتواصلة شملت المئات من المصابين، وغير المصابين للوقاية. وقد ضرب وباء البوحمرون، مؤخرا، بعد قرية المنانعة التي سجلت إصابة مئات الضحايا وحالة وفاة، قرية أخرى تابعة إلى بلدية المقرن، هي قرية أولاد أحمادي، حيث تشير المعلومات المرصودة لجريدة "الشروق" من تلك المناطق النائية والبعيدة، إلى أن مصالح الصحة تجري حاليا عمليات تلقيح واسعة في ذات القرية، خشية وقوع وفيات وانتشار الوباء بشكل أوسع. تجدر الإشارة إلى أن وباء البوحمرون، بحسب مصالح مديرية الصحة، حصد 4 وفيات فقط بالولاية، ومئات المصابين، لكن الرقم الحقيقي بحسب المعطيات أكبر من هذا بكثير، في مختلف مداشر وقرى وبلديات الولاية الثلاثين، حيث عرف أول انتشار له جنوب ولاية الوادي، في بلديات النخلة والرباح والعقلة، وريف بلدية دوار الماء، وهي مناطق صحراوية، معزولة تماما، واقعة بين ورقلةوالوادي، ويعيش فيها عشرات الآلاف من البدو الرحل المنتقلين الذين لا تتوفر لديهم أدنى شروط العناية الصحية والتقليح ضد وباء البوحمرون وغيره من الأمراض الموسمية، التي تحتاج إلى حملات ميدانية مستمرة طيلة السنة. مديرية الصحة لولاية الوادي راسلت منذ شهرين كل مرافقها العلاجية ومؤسساتها ببرقيات تدعوهم إلى تنظيم حملات تلقيح استباقية للأطفال الرضع من 6 أشهر إلى 11 شهرا، الذين لم تشملهم حملات التلقيح ضد مرض "البوحمرون" في فترات سابقة، وأيضا مختلف الفئات العمرية ممن يرغبون في التلقيح الوقائي.