أطاحت مصالح الدرك الوطني بعصابة إجرامية تحترف النصب والاحتيال مكونة من ثلاثة أشخاص، بعد ثبوت تورطهم في تشكيل جماعة أشرار. ووفقا لبيان صادر عن الفرقة الإقليمية للدرك الوطني للجزائر العاصمة، فإن وقائع هذه القضية تعود إلى الأيام القليلة الماضية عندما تلقت فرقة الدرك الوطني بالشراقة شكوى من طرف مواطنة مفادها أنها تعرضت لعملية نصب واحتيال. وقد مكنت مصالح الدرك بناء على المعلومات التي تحصلت عليها من الإطاحة بهذه الشبكة التي تتكون من ثلاثة أشخاص ينحدرون من ولاية باتنة، وينشطون عبر العديد من ولايات الوطن. وحسب البيان فإن هذه العصابة كانت تقوم بالنصب والاحتيال على الضحايا من خلال إيهامهم بأنهم رقاة ويمكنهم فك السحر الذي تعرضوا له من خلال رقية الذهب والمجوهرات. وقد تم سلب الضحية مجوهراتها المقدرة قيمتها بنحو 200 مليون سنتيم، بعد إيهامها بأن السحر موجود في الذهب، حيث طلب منها أحد أفراد الشبكة بأن تقوم بوضع مجوهراتها في كيس أسود أمام بيتها، وذلك على الساعة السادسة صباحا، وأن تعاود إدخالها إلى البيت بعد نصف ساعة، غير أن المعنية تفاجأت عند فتحها للباب بعدم وجود الكيس، وعندها غرفت بأنها تعرضت لنصب واحتيال، من طرف شبكة تصطاد ضحاياها عبر مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وينتقون الأشخاص الذين لهم مشاكل عاطفية والتواصل معهم عبر أرقام هاتفية مسجلة بهويات مغايرة لا تخصهم. وبعد قيام مصالح الدرك بالتحريات اللازمة من خلال عنصر الاستعلام بما في ذلك التركيز على الجانب التقني، اتضح للمحققين أن الشبكة تتعمد مسح أي اثر للجريمة من خلال رمي الهواتف النقالة والشرائح الهاتفية، وغلق جميع الحسابات المزيفة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إلا أن عناصر الضبطية القضائية وبالتنسيق مع مركز الوقاية من جرائم الاعلام الآلي وجرائم المعلوماتية ومكافحتها للدرك الوطني ببئر مراد رايس تمكنوا من التوصل إلى هوياتهم الحقيقية وتوقيف جميع أفراد الشبكة. وقد تم تقديم المتورطين أمام وكيل الجمهورية لدى الجهة القضائية، وقد أمر بإيداعهم الحبس بالمؤسسة العقابية لتورطهم في جناية تكوين جمعية أشرار، النصب والاحتيال، وانتحال هوية الغير.