توفي شاب يبلغ من العمر 19 سنة، عصر الأربعاء، غرقا في بركة مائية بوادي سيدي زرزور بعاصمة الولاية، ينحدر من مدينة طولقة، حيث كان رفقة مجموعة من أصدقائه يسبحون داخل بركة تشكلت مؤخرا، بعد جريان هذا الوادي الكبير وفور إبلاغها تنقلت مصالح الحماية إلى الوادي، أين تم تسخير مجموعة من الغطاسين لانتشال الضحية وتحويله إلى مصلحة حفظ الجثث، في انتظار التحقيق الأمني في هذه الحادثة الأليمة التي تزامنت مع شهر رمضان وقبل ساعات قليلة من الإفطار. وللعلم، فإن نفس البركة تقريبا قد شهدت حالات غرق مماثلة خلال السنوات الماضية بحسب مصادر محلية، وحادثة الغرق المسجلة، أول أمس، بوادي سيدي زرزور بعاصمة الولاية تعد مع الأسف، الرابعة من نوعها على مستوى ولاية بسكرة خلال أقل من 40 يوما الأخيرة، حيث سبق أن تم تسجيل وفاة ثلاثة أطفال في بركة مائية بأحد الأودية ببلدية رأس الميعاد غربي الولاية، وذلك خلال شهر أفريل الماضي فقط ودائما السبب هو نفسه أي الرغبة في السباحة في مثل هذه البرك التي تتشكل كلما تهاطلت الأمطار وجرت الأودية والشعاب الأمر الذي حوّل هذه الأودية من نعمة على الفلاحة وقطاع الري باعتبارها تغذي الطبقات الجوفية لآبار السقي الفلاحي إلى نقمة حقيقية على العائلات والأطفال والشباب على حدّ سواء ببسكرة عامة والبلديات التي تقطعها هذه الأودية بصفة خاصة، فكلما فاضت مياه هذه الأودية يتم مع الأسف تسجيل حالات غرق مميتة رغم حملات التحسيس والتوعية ومن عدة هيئات رسمية وغير رسمية.