كذّب مركز البحث في الفلك وفيزياء الفلك والجيوفيزياء، تصريحات عالم الفلك لوط بوناطيرو بخصوص مواقيت الصلاة والإمساك المعتمدة من طرف وزارة الشؤون الدينية، والتي قال إنها خاطئة والجزائريون يصومون 40 دقيقة إضافية – حسبه -. رد 21 عالم فيزياء ينتمون إلى مركز البحث في الفلك وفيزياء (CRAAG)، في بيان اطلعت "الشروق" عليه، على تصريحات سابقة أطلقها عالم الفلك لوط بوناطيرو، بخصوص مواقيت الصلاة والإمساك المعتمدة من طرف وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، والتي شكك فيها في مواقيت الصلاة والإمساك، حيث قال إن الجزائريين يصومون أكثر من 40 دقيقة إضافية. وقال علماء الفلك إن تصريحات العالم بوناطيرو غير صحيحة علميا، خاصة وأنها غير مبنية على حجج علمية، محذرين من مغبة اتباعها لا سيما أن المواضيع التي تحدث عنها العالم حساسة وجب أخذ الحذر قبل الإدلاء بها. واعتبر البيان أن رزنامة مواقيت الصلاة والإمساك والإفطار المعتمدة من طرف وزارة الشؤون الدينية، والتي يعدّها المركز مبنية على أسس علمية وهي موثوقة، كما أنها تعتمد على نفس القواعد المعتمدة في البلدان الإسلامية الأخرى. وأوضح المركز أن قواعد الحساب المعتمدة هي معيارية ومتفق عليها منذ عقود، كما أنها تحتوي على رزنامة شاملة تحتوي على مواقيت الصلاة والإمساك ومناسبات التقويم الهجري بالاعتماد على معايير فلكية. واتهم العلماء بوناطيرو بالاعتماد على مصادر غير علمية قائلين "إنه يعتمد في كلامه على تزيين الفقرات بآيات قرآنية غير ذات صلة، أو بأساليب ديماغوجية فظة". ويأتي رد العلماء بالموازاة مع تصريحات وزير الشؤون الدينية محمد عيسى، التي قال فيها إن الدولة ليس لها مصلحة في أن يصوم الجزائريون أكثر مما كتبه الله عليهم، مضيفا أن القائمين على شؤون التدين في البلاد ليسوا أعداء الشريعة الإسلامية حتى يزوروا مواقيت الصلاة والصيام. رد الوزير جاء في أعقاب تصريح بوناطيرو، الذي قال فيها إن الوزارة مخطئة في مواقيت الصلاة خاصة وقت صلاة الفجر، وأن الجزائريين يصومون 40 دقيقة أكثر من الوقت المطلوب. ويتم تعريف الظلام الدامس، الذي يمثل اختفاء أشعة الشمس كليا، بدقة في علم الفلك بما يسمّى "الشفق الفلكي" مساء (أو الفجر الفلكي صبحا). يحدث هذا عندما تكون الشمس تحت الأفق ب18 درجة، وحينها تختفي أشعة نور الشمس كلها، حتى المنكسرة منها في الغلاف الجوي، وفي تلك اللحظة وفي ظروف جوية مثالية يمكننا رؤية النجوم الأقل لمعانا. هذا المعيار هو ذاته المستخدم اليوم في العالم الإسلامي، عدا بعض الاختلافات الطفيفة.