كشفت خيارات الناخب الوطني رابح ماجر، الخميس، على مستوى منصب حراسة مرمى "الخضر"، محدوديتها بسبب المستوى المتواضع الذي ظهر به الحارس عبد القادر صالحي في ودية البرتغال، وعدم تقديمه لأي ضمانات للمنتخب ولا لزملائه في الدفاع، في مردود مشابه لذلك الذي قدمه الحارس فوزي شاوشي في المباريات السابقة، واشترك الخياران الأولان لماجر في ارتكاب العديد من الأخطاء البدائية، ما يطرح الكثير من علامات الاستفهام حول المعايير التي يعتمد عليها في اختيار حراس المنتخب الوطني، في وقت توجد هناك خيارات أحسن وأفضل بكثير من ناحيتي المستوى والخبرة، في صورة مبولحي وزماموش ودوخة أفضل الحراس الجزائريين حاليا بالإجماع. وكان صالحي وعلى غرار شاوشي ارتكب العديد من الأخطاء أمام البرتغال، خاصة في إمساك الكرة والكرات العالية، وإذا كان البعض ربط ذلك بالمشاكل التي وجدها مع القفازات التي غيرها بمرور الوقت أو كرة المونديال الجديدة والتي لم يسبق له اللعب بها، فإن حارس شباب بلوزداد أثبت محدودية مستواه، خاصة في الكرات العالية، التي خسرها كلها ولم يعطي أي ضمانات للمدافعين بهذا الشأن، علما أن هذا العامل يعد نقطة الضعف الرئيسية لحارس جمعية الشلف السابق، حيث يعاب عليه عدم التحكم في خرجاته في الكرات العالية والعرضية، كما يعاب عليه أيضا وزنه الزائد، وهي من العوامل التي حرمت صالحي من فرض نفسه في "الخضر"، ليكون مصيره نفس مصير الحارس شاوشي، وسيخرج دون شك من حسابات الطاقم الفني المقبل للمنتخب الوطني. وتأتي حقيقة الميدان التي اصطدم بها شاوشي وصالحي، لتؤكد ضرورة العودة إلى الخيارات الأفضل في الفترة الحالية، والمتمثلة في الحارس مبولحي العائد بقوة إلى المنافسة مع نادي الاتفاق السعودي، وهو الذي كان يعد الأفضل في "الخضر" حتى عندما كان بدون منافسة ولا فريق، ونفس الشيء ينطبق على الحارس محمد أمين زماموش أحسن حارس في البطولة الوطنية، الذي من المفروض أن يعود إلى "الخضر" وأن يتم إقناعه بذلك من طرف الفاف والمدرب الجديد للتشكيلة الوطنية، بعد أن كان طلب في وقت سابق عدم استدعائه بسبب التهميش الذي طاله في عز فترات تألقه، وبالإضافة إلى هذين الاسمين يوجد عز الدين دوخة أحد أحسن الحراس في الدوري السعودي الموسم الفارط مع نادي أحد، والذي لقي إشادة إعلامية بارزة هناك، لكن بالمقابل غيّب من المنتخب الوطني بطريقة غريبة وبسبب خيارات ماجر غير المفهومة، الذي فضل تنحية أصحاب الخبرة والتجربة من منصب حراسة المرمى في "الخضر"، قبل أن تكشف المباريات الأخيرة محدودة مستوى الحراس الذين اعتمد عليهم لحد الساعة.