ماهي فكرة مسلسل بوقرون وماهي الشخصية التي تؤدينها؟ المسلسل عبارة عن عمل يجمع بين الدراما،الكوميديا وفنتازيا خيالية، صور بين الجزائر وتونس،يروي قصة عبقري جزائري اسمه مسعود، اخترع آلة تعود بالزمن إلى الوراء، فوجد نفسه في مملكة "هيدورة" وهي ملكة أصيبت بلعنة ملكة اخرى تنافسها تسمى الملكة "حية"، هذه اللعنة جعلت الملكة هيدورة" متقلبة المزاج والطباع، ضعيفة القوة، القصة جد معقدة، كذلك الشخصيات، تقمصت دور الملكة "هيدورة" وهي شخصية مركبة ليست سهلة خاصة عندما رجعت مع مسعود إلى 2018 واجتمعت بجماعة "الرجلة" والتقت ب"موح لام جيلات"التي تقمصت دورها فريدة كريم زعيمة العصابة،والمسلسل يحمل الكثير من الرسائل الاجتماعية. هل فعلا اشترطت توقيت الذروة لبث العمل؟ لا، ليس شرطا، بل اتفاق، لأن العمل كان صعبا وتعبنا في انجازه كثيرا، وباعتباره مسلسل فكاهي وقصير، فالتوقيت المناسب لبثه يكون بعد الإفطار، ولو كان عملا دراميا يمكن تأخير عرضه للسهرة. هل استعنت بخبرة اجنبية؟ لحد الآن لم استعن بالأجانب، فقط استعين بفكري وبعائلتي وبالفريق الجزائري الذي اعمل معه،لكن ليس عيبا ان يستعين المنتج بتجارب اجنبية اذا كانت طبعا ستضيف له الخبرة. كيف استطعت الجمع بين التمثيل والإخراج والإنتاج؟ العمل في حد ذاته مرتبط عندما عملت في الإنتاج كانت لدي نظرة في الإخراج،وهذه النظرة تولدت لدي منذ الصغر، اين كنت احسن إدارة الأدوار، وخلال فترة اقامتي في لبنان أخذت تجارب اخراج ناجحة منها عمل نال جائزة "الموريكس دور"، انا ممثلة لدي القدرة على تسيير باقي الممثلين في العمل، كما انني دائما احب العمل برؤيتي الخاصة. الطموح موجود وحلمي ان أعرف العالم على لهجتنا من خلال اعمال ذات قيمة ومحتوى. ما هي الصعوبات التي واجهتها سواء في مسلسل بوقرون او في مسيرة الإنتاج؟ ينعتني البعض بالمجنونة، لأنني تركت المشرق ولبنان واستقريت في الجزائر، وانني احارب من اجل النجاح، والناس تغلق في وجهي الأبواب فأجيبهم دائما "ما عليهش.. ربي ما يخلينيش"، اجتهد وابكي على خيبات الأمل، لكنني لا ارحل، ورغم الصعوبات والعثرات بقيت موجودة حتى اثبت اعمالي. لكن مسلسل بوقرون هوجم قبل العرض، لماذا؟ هناك من يريدون تحطيم اي خطوة جميلة، فأنا لا اعرف سوى عملي وعائلتي، اكتب مشاريعي القادمة، اطالع واتكون، لدي مسؤوليات كبيرة وارتباطات وليس لدي اعداء،لكن الناس تطلق الإشاعات والكلام السيء،هناك من يقدر جهدي ويعترف بالنجاح، لكن هناك ايضا أقلية تقوم بضجة على صفحة الكترونية او جريدة او موقع، ثم اكتشف ان وراء هذه الضجة إما منافسين او قناة منافسة. فلا يوجد شخص يتعمد انتاج عمل سيء او ضعيف الا اذا كانت الإمكانيات ناقصة، فلا بد ان نترك النقد لأصحاب الاختصاص والتخلي عن السلبية ولا نقوم بإهانة الفنان لتحقيق سقف القراءة او المشاهدة. كفانا شرا. نحن بحاجة إلى تشجيع ونؤمن ببعضنا البعض، فالنقد سهل، لكن الفن صعب. كيف رسى مسلسل بوقرون على قناة الشروق بعد ان كان موجها لقناة اخرى اخبارية؟ من الأساس، مسلسل بوقرون كان موجها لقناة الشروق،فقد تعاملت مع القناة في عدة اعمال، والسيد علي فضيل اول من فتح لي الباب وآمن بموهبتي وكان دائما يسأل عني وعن جديد انتاجي. بدأت المشروع في شهر جويلية 2017 بكتابة السيناريو واعلمت المدير العام السيد علي فضيل بمشروعي، لكنه لم يتصور انني سأجتهد بهذه الطريقة. في المقابل كانت الشروق تحضر مسلسلين ضخمين فلم نتفق على موعد البث انذاك، فالرعاية الإشهارية للمسلسل تشترط علي بثه في وقت الذروة "برايم تايم"فاقترح علي السيد علي فضيل عرضه في السهرة، اي في وقت متأخر نوعا ما مما صعب علي عملية جلب "السبونسور"، فاعتذرت من قناة الشروق بكل احترام، وحتى لا اصعب الأمور قلت للسيد علي فضيل بأنني سأعرضه على قناة اخرى فأجابني "باب الشروق مفتوح". فاتفقت مع قناة اخرى، لكن لأمور تجارية لم استطع الوصول إلى نتيجة مع هذه الأخيرة فقررت عرضه على الشروق في وقت الذروة، لأن طبيعة المسلسل تفرض ذلك. ريم غزالي تنافسين في رمضان فقط، فماذا عن باقي اشهر السنة؟ ارغب الظهور والعمل خلال سنة كاملة، لكن كما تعلمون ان المسائل المالية عائق كبير امام المنتج،كذلك نقص الفنانين الممتازين فنجد اغلبهم مرتبط بأعمال سواء في الجزائر او خارجها،فمن الصعب التواجد خارج شهر رمضان، لأن العمل الوحيد يستغرق منا سنة كاملة، فإذا اردت العمل طوال السنة أحتاج إلى امكانيات ضخمة، ورشات، مشرفين،ممثلين. من جهة اخرى، تخوف التلفزيونات من اقتناء منتوج خارج شهر رمضان بسبب نقص الدعاية التي ترتفع ويخصص لها المتعاملون الاقتصاديون ميزانية هامة في شهر رمضان فقط. اتمنى ان نستطيع العمل والظهور في باقي اشهر السنة ونعود المشاهد الجزائري على مشاهدة القنوات الجزائرية ويرتبط بها. هل حورب نجاحك؟ ضريبة الشهرة والنجاح طبعا…لكن الجمهور الجزائري اكبر ولا ينساق وراء التعليقات السيئة الهدامة وفي الأخير سيعترف ويقدر الجهد والتعب الذي نبذله.