أصبح المصب الرئيس للمياه المستعملة بدائرة الطيبات والمتواجد بالمنطقة الرعوية أهواد الطين، على بعد 23 من مقر الدائرة، يشكل خطرا حقيقيا ووضعه يدق ناقوس الخطر سواء من حيث اتساع دائرته وغرق عديد الرؤوس بالبرك التي صارت تتسع يوما بعد آخر وكذا انتشار الحشرات القاتلة للإبل. وقد أصبح المصب الرئيس المؤقت للمياه المستعملة المتواجد بالمنطقة الرعوية أهواد الطين التابعة لبلدية النقر على بعد 23 كلم من مقر الدائرة، و13 كلم عن مقر القناة الرئيسة خندق أسفالة بتقرت، يشكل خطرا حقيقيا على ثروة الإبل المنطقة، خاصة وأن هذا المصب أصبح يشكل بركة كبيرة يتجاوز قطرها 02 كلم في صحراء بلدية النقر، مما تسبب في نفوق عدد من الرؤوس غرقا، ناهيك عن تلك التي نفقت بسبب الحشرات الضارة التي انتشرت بالمنطقة أو ما يسمى "بالذباب"، التي تسببت في أمراض وأوبئة أصبحت تهدد أزيد من 5000 رأس من الإبل. ناهيك عن عملية انتهاك عشرات المراعي من طرف عديد الأشخاص الذين يقتلعون الأشجار والحلفاء لبيعها في الأسواق المحلية، خاصة منطقة الشوشة الحامية وبمنطقة الجردة، وكذا بمنطقة برجة والعطار، ومنطقة سيدي البشير والسعدية وقنطرة العيد، وعقلة أولاد مبروكة، والشهبة، وحاسي أولاد سالم، ما تسبب في تدهور وضعية هذه المراعي. مربو الإبل الذين دقوا ناقوس الخطر نظموا وقفة احتجاجية أمام مقر الدائرة للمطالبة بإيجاد حل لهذا الوضع الذي وصفوه بالكارثي، إذا استمر على ما هو عليه، خاصة وأن شركة المقاولات المكلفة بالمشروع لا تزال أشغالها متوقفة. المحتجون التقوا رئيس الدائرة وقدموا له رسالة تتضمن شكوى تشرح الوضع الكارثي، تلقت الشروق نسخة منها، هذا الأخير أوضح للمحتجين أنه سيعمل على إخطار السلطات الولائية بالوضع خاصة وأن المشروع قطاعي ويتجاوز السلطات المحلية للدائرة، كما أضاف أن المشروع يتضمن كذلك محطة لتصفية المياه المستعملة بهذا المصب لتصفية المياه القذرة وإعادة استعمالها في سقي مختلف المستثمرات الفلاحية بتلك المنطقة. وبين هذا وذاك، يبقى الفلاحون يرون أن ثروة إستراتيجية تفوق 5000 رأس من الإبل يتهددها الموت يوميا.