كشف تقرير أعدته لجنة التشغيل والشبيبة والطفولة بالمجلس الشعبي الولائي بورقلة، مؤرخ في الثاني من الشهر الجاري تلقت ل "الشروق اليومي" نسخة منه، عقب الزيارة الثانية من نوعها التي قادت أعضاء اللجنة المذكورة إلى الشركة الوطنية للأشغال في الآبار ENTP، أن الاتفاق المبرم مع مفتشيه العمل وذات الهيئة أصبح يشكل -حسب الوثيقة الرسمية- مماطلة وعدم تعاون يؤدي إلى تغطية ما سميت بالفضائح في ملف التشغيل بالمؤسسات النفطية وغيرها. ويوفر استنادا إلى نفس المصدر الحماية لها وفتح الباب على مصراعيه للاستهتار ودفع الشباب نحو انزلاقات نعتت بأنها خطيرة للغاية، كما طالب رئيس اللجنة ذاتها بفتح تحقيق شامل على أعلى المستويات لكشف الأطراف المتلاعبة باليد العاملة، على اعتبار أن الوضعية الحالية بشأن الشغل تصنف في خانة التفاقم غير المحمود، في إشارة ضمنية إلى سكوت مفتشيه العمل، بينما أوضحت مراجع مؤكدة أن المدير الولائي لذات المفتشية قدم عطلة مرضية منذ فترة قصيرة هي الأولى في مساره المهني تدوم عشرة أيام، فيما لم تتأكد أسبابها.هذا، وكان التقرير نفسه قد أشار إلى أن زيارة الشركة التي أصبحت توظف العمال بطرق مخالفة للتشريع المعمول به، سبقه اجتماع ضم رئيس المجلس الشعبي الولائي ورئيس لجنة التشغيل وكلا من المفتش الجهوي وكذا الولائي للعمل قصد الوقوف على الخروقات المسجلة بالشركات النفطية، إلا أن الخرجات الميدانية المتكررة وصفت على أنها مضيعة للوقت طالما أن الترتيبات المتفق عليها مسبقا لم تتجسد خلال عمليات مراقبة ملفات التشغيل بالشركة، حيث تحفظ مفتش العمل حسب نفس المصدر عن طلب سجل المشغلين بحجة أنه من الأسرار، مكتفيا بتصفح العروض المرفوعة إلى الوكالة المحلية للتشغيل وكشوف العمل، ومنه تساءل محرر التقرير عن طبيعة هذه الأسرار ما دامت الأمور من المفترض أن تسير بطريقة قانونية ومتطابقة، وهو ما أثار عدة شكوك، ولما طالب عناصر اللجنة المدعمة بمراقبين عن الجمعيات من مدير الموارد البشرية بالشركة الوطنية تقديم حصيلة مضبوطة حول أعداد مناصب العمل المحققة، تبين أن 80 بالمائة منها تمت بطرق ملتوية، بالرجوع إلى المصادر نفسها، وفي ذات السياق ناشدت عدة جهات مهتمة بالتشغيل، منها المنظمة الوطنية لتواصل الأجيال وجمعيتا المستقبل وترقية الواحات، من السلطات العليا في البلاد بالتدخل لحل مشكل التشغيل وتقديم خدمة لأبناء المناطق المحاذية لمنابع البترول بوصفه مطلبا مشروعا لم يتحقق بعد بسبب التداخل الحاصل والوضع السائد.للتذكير فإننا اتصلنا بمفتشية العمل الولائية للاستفسار، لكن دخول المفتش في عطلة حال دون الحصول على أجوبة مقنعة.