قال وزير التضامن الوطني والأسرة، سعيد بركات، إن البلديات وحدها المكلفة بتوزيع الطرود الخاصة بشهر رمضان في إطار العملية التضامنية التي تنظمها الوزارة في كل سنة. وأوضح بركات، الإثنين، لدى استضافته في حصة حوار اليوم بالقناة الإذاعية الأولى، إن وزارة التضامن ستقوم بتوزيع طرود إضافية زيادة على الطرود الرئيسية التي توزعها البلديات بالتنسيق مع الحركة الجمعوية وعلى رأسها الهلال الأحمر والكشافة الإسلامية الجزائرية، مشددا على ضرورة احترام كرامة الأسر قبل وأثناء توزيع هذه الإعانات على مستحقيها، مشيرا أن دائرته الوزارية تساهم بنسبة 5 بالمائة من حجم الميزانية الإجمالية المخصصة لهذه العملية التضامنية، أي بما قيمته 162 مليون دينار من مبلغ 5 ملايير دينار الذي تم رصده من قبل الدولة، والتي تدخل ضمنها مطاعم الإفطار التي تم توسيع قائمة المستفيدين منها إلى فئات أخرى تقدم لهم وجبات الإفطار طيلة شهر رمضان. وعن الفروقات في قيمة الطرود التي تتراوح بين 1500 دينار و7000 دينار، قال الوزير إن ذلك يرجع بالدرجة الأولى إلى حجم مداخيل البلديات وإمكانياتها المالية التي تختلف من بلدية إلى أخرى، مذكرا بأن 1.3 مليون أسرة ستستفيد من 1.7 مليون طرد مع احتساب الطرود المكملة التي تقدمها وزارة التضامن في هذا الإطار، مضيفا أن هناك معايير معتمدة في توزيع هذه الطرود، وذلك بالإستعانة بالخلايا الجوارية التابعة للوزارة والمتواجدة على مستوى البلديات والهلال الأحمر والكشافة الإسلامية الجزائرية لتحديد العائلات المستحقة لهذه الإعانات. وعاد الوزير بالحديث عن ما يسمى بمشاريع التنمية التضامنية والذي يتمثل في إنجاز 4 مرافق تضامنية في كل الولايات، تمولها الوزارة تكون في شكل هياكل رياضية وتهيئة ساحات عمومية وأماكن للراحة والترفيه يستفيد منها سكان الأحياء المجاورة لها على أن تتكفل مقاولات صغيرة بإنجازها، فيما يتم إسناد مهمة تسييرها، تنشيطها، وحراستها إلى جمعيات محلية وشباب الأحياء المتواجدة بها. وبخصوص النتائج التي تحصل عليها ذوي الإحتياجات الخاصة في امتحانات الأطوار الدراسية، قال إن نسبة النجاح المسجلة في شهادة التعليم الإبتدائي لهذه السنة قدرت ب 90 بالمائة، في انتظار نتائج امتحانات شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا، مشيدا بتحقيق هذه الفئة لنتائج ممتازة خصوصا في مجال الرياضة، حيث حصدت 17 ميدالية في مختلف الرياضات سنة 2011. وكشف الوزير عن برنامج الوزارة الخاص بصيف 2012 والذي يتمثل في تنظيم مخيمات صيفية ل 8 آلاف طفل من 18 ولاية من الجنوب والهضاب العليا، وذلك في 14 ولاية ساحلية ابتداء من 20 جوان الجاري، العملية التي خصص لها غلاف مالي يقدر ب 28 ملار سنتيم، فيما يستفيد 28 ألف طفل من المناطق النائية بالولايات الساحلية من رحلات للشواطئ تدوم يوما واحدا، مع التكفل بالنقل والإطعام والنشاطات الترفيهية، إضافة إلى أدراج فئة كبار السن عملية موازية ضمن تجربة رابعة يستفيد من خلالها 1400 شخص من 33 ولاية من رحلات استجمام نحومختلف الولايات خصوصا التي تتواجد بها الحمامات المعدنية.