سمح اتحاد الكرة الفرنسي لزوجات لاعبي منتخبه الوطني بالإلتقاء مع "أرباب بيوتهن" ليلة الثلاثاء بمدينة كييف، ضمن "مهمة مستحيلة" (على طريقة "توم كروز" في أوكرانيا ) حسبما أوردته وسائل الإعلام المحلي. ويواجه منتخب فرنسا الليلة نظيره السويدي، فيما يتبارى منتخب إنجلترا مع أوكرانيا، برسم الجولة الثالثة والأخيرة من الدور الأول لبطولة أمم أوروبا 2012. وتتصدّر فرنسا رفقة إنجلترا جدول ترتيب الفوج "د" برصيد 4 نقاط، تليهما أوكرانيا بمجموع 3 نقاط، وتتذيّل السويد اللائحة بلا شيء. ومعلوم أن هذا المنتخب الأخير أقصي - مسبّقا - من الدورة، فيما تتصارع فرنساوإنجلترا وأوكرانيا على التأشيرتين المرصودتين. ويهدف اتحاد الكرة الفرنسي - الذي يترأسه نوال لوغرايت - لتحفيز لاعبيه معنويا في بلاد الأوكران، خاصة وأنه يسعى جاهدا لتفادي "مهزلة الديكة" في مونديال 2010 بجنوب إفريقيا، حين تمرّد لاعبو "الزرق" على الناخب الوطني ريمون دومينيك ورفضوا إجراء التدريبات تعاطفا مع زميلهم المبعد بلال نيكولا أنيلكا، وهو ما تسبّب في خروج المنتخب - بذلّ - من الدور الأول للبطولة. غير أن إحضار زيجات لاعبي منتخب فرنسا للإستحقاقات الدولية، كان قد أثار سخطا كبيرا لدى الرأي العام الفرنسي عقيب مونديال 2002، حيث اعتبرت الأطراف الناقمة أن ذلك تسبّب في تراخي وتشتت ذهنية لاعبي المنتخب وإقصائه من الدور الأول. تاريخيا، كان جهّال قريش يحضرون نساءهم خلال الحروب التي يشنّونها، وقد كنّ يتبارين بالقصائد الشعرية لإلهاب حماس "أبو جهل" و"أبو لهب" و"الوليد بن المغيرة"...غير أن نساء قريش كن يملكن خصلة لا تحوزها نساء "الإفرنج"، حيث يطلبن من أزواجهن - بقصائد شعرية - عدم العودة إلى البيت في حال الهزيمة (ستنطبق عليهم - حينها - صفة "أشباه الرجال"!)، فهل بإمكان السمراء "إيميلي" زوجة الأشقر متوسط الميدان جيريمي مينيز - مثالا - أن تتجرّأ بالمثل!