تشرع مراكز التصحيح في تصحيح أوراق إجابات المترشحين في امتحان شهادة البكالوريا في 5 جويلية المقبل على مدار عشرة أيام، على أن ينطلق "التصحيح النموذجي" الجماعي في 3 من نفس الشهر لمدة يومين، قصد تدريب المصححين على العمل لتفادي الوقوع في أخطاء، خاصة بالنسبة لفئة الجدد منهم، في حين لا تزال عملية التجميع متواصلة والإغفال. علمت "الشروق"، أن التصحيح النموذجي، لأوراق إجابات المترشحين في امتحان البكالوريا ينطلق في 3 جويلية المقبل، لمدة يومين، بغية تدريب المصححين على العملية، بحيث يجتمع رؤساء لجان التصحيح بالأساتذة لدراسة ومناقشة ما يعرف بالتصحيح النموذجي، لكل مادة بصفة جماعية والذي يكون مرفوقا بسلم التنقيط، خاصة بالنسبة للمواد الأدبية التي تحتمل مواضيعها عدة إجابات عكس المواد العلمية والتقنية، بغية تفادي الوقوع في أخطاء، على أن ينطلق التصحيح الفعلي في 5 جويلية على مدار 10 أيام، حيث تخضع كل ورقة إجابة للتصحيح مرتين. وفي حال ما إذا كان الفارق بين التصحيحين الأول والثاني كبيرا يصل إلى 4 علامات كاملة ما يعادل نسبة 25 بالمائة، فإنه يتم اللجوء إلى "التصحيح الثالث" الذي يعد الفيصل في العملية، فيما اعتبرت مصادرنا أن عدم التركيز ونقص الخبرة لدى بعض الأساتذة المصححين، خاصة الجدد منهم يؤدي بصفة حتمية للجوء إلى التصحيح الثالث، وهو ما حدث في بكالوريا 2017 وبالتحديد في اختبار مادة الفلسفة، حيث أدى عدم تركيز بعض الأساتذة إلى جانب الاختلاف الذي وقع في سلم التنقيط، إلى إعادة تصحيح أربع لجان كاملة ما يعادل 800 ورقة إجابة، على اعتبار أن كل لجنة تصحيح تضم 200 ورقة إجابة، خاصة بعد ما بلغ الفارق بين التصحيحين نسبة 25 بالمائة ما يعادل 50 ورقة إجابة من أصل 200 ورقة. وأضافت المصادر أنه في حال اكتشاف حالات للغش من خلال تسجيل وتطابق إجابات المترشحين، يحرر الأستاذ المصحح تقريره ويرفعه للمفتش الذي يقوم بتحويله مباشرة إلى مركز التجميع لتطبيق إجراءات إلغاء ورقة الإجابة ومن ثمة إقصاء المترشح من البكالوريا.