أنهت مراكز التجميع، عملية ترميز وإغفال لوثائق المترشحين في امتحان شهادة البكالوريا،على أن يتم نقلها إلى مراكز التصحيح، ليكون الأساتذة المصححون على موعد اليوم مع رؤساء المراكز لمناقشة "سلم التنقيط" ومراجعة "التصحيح النموذجي"، لتفادي اختلاف في الإجابات ،في وقت سيضطر، رؤساء مراكز أعضاء الأمانة بالتضحية بعيد الفطر بسبب التصحيح. أرسلت، مراكز التجميع أوراق إجابات المترشحين بعد إغفالها وترميزها، إلى مراكز التصحيح، بعد ان التحق رؤساء المراكز بمراكزهم الأربعاء الماضي، أين شرعوا في تعيين أعضاء الأمانة الخاصة من إداريين ومهندسين في الإعلام الآلي، ليعقدوا اليوم أول لقاء مع الأساتذة المصححين الذين تم تسخيرهم للعملية والبالغ عددهم حسب أرقام وزارة التربية 41400 مصحح وطنيا، قصد مناقشة "سلم التنقيط" في جميع الشعب و الاختصاصات، إلى جانب تدريبهم على ما يعرف "بالتصحيح النموذجي"، لكي يكون كل مصحح على دراية بكل احتمالات الإجابات لتفادي الاختلاف و تفادي التصحيح "الثالث"، الذي يلجأ إليه في حال تسجيل فارق في العلامات بين التصحيحين الأول والثاني، وذلك عن طريق عرض أي "تصحيح نموذجي" في أي مادة على السبورة مرفوقا "بسلم التنقيط" ليتم مناقشته بشكل دقيق ومراجعته من قبل الأساتذة بحضور "المصحح المقوم" ورئيس لجنة المصححين للمادة، ليقوم في الأخير رئيس اللجنة بتسليم الأساتذة 10 أوراق لإجابات "عشوائية"، ويتم تصحيحها بشكل جماعي. وأوضح أساتذة مصححون ل"الشروق"، أن 20 دقيقة تعد كافية لتصحيح ورقة اختبار، وقد تصل إلى 45 دقيقة، في حالات استثنائية فقط، عندما يجد المصحح على سبيل المثال صعوبة في قراءة الورقة بسبب الخط الرديء والمبعثر غير الواضح، مؤكدين أن التصحيح الثالث والأخير يتم اللجوء إليه في حال تسجيل فارق في العلامات بين التصحيحين الأول والثاني يصل إلى 3 نقاط في المواد العلمية و 4 نقاط في المواد الأدبية، وأما في حال تسجيل فارق في النقاط يصل إلى 25 بالمائة، فإنه التصحيح يعاد كليا.