لا يمكن نسيان ما قدّمه رابح ماجر، للمنتخب الجزائري في كأس العالم، فقد كانت له بصمة قوية في دورتين متتاليتين، خاصة في كأس العالم في إسبانيا سنة 1982، فتمكن في أول ظهور له أمام ألمانيا الغربية وبلغ حينها ال 23 سنة ونصف، من هز شباك شوماخر، بهدف من لوب جميل في الدقيقة 54، وكاد يقتل المباراة بعد هدف بلومي الثاني من قذيفة بعد تمريرة من مرزقان، ولكن كرته جانبت المرمى ببضعة مليمترات.. وفي اللقاء الثاني أمام النمسا كان نجم الشوط الأول، حيث عبث بالدفاع النمساوي ولكن هدفي شاشنر وكرانكل في الشوط الثاني، قتلا طموحاته، فاستردّ عافيته أمام الشيلي في اللقاء الثالث وكل الأهداف الثلاثة التي سجلها عصاد في مناسبتين وبن ساولة في مناسبة واحدة، كانت بقيادته لهجومات كاسحة ارتطمت فيها الكرة بالعارضة ثلاث مرات منها اثنتين من قدم رابح ماجر، وتهاطلت عليه بعد المونديال الإسباني العروض، ولكنه اختار اللعب في الفريق الباريسي الثاني راسينغ قبل أن يتوجه إلى بورتو البرتغالي ثم فالونسيا الإسباني.. وقبل ذلك شارك ماجر في كأس العالم في المكسيك، وكان النجم الأول، ولكن بدايته كانت فاشلة في مباراة إيرلندا، حيث حاول الرد على هدف وايت سايد في شباك الهادي العربي، وعرض نفسه للخطر بارتماءة رأسية أصابته في رأس مدافع أيرلندي وتم نقله إلى مستشفى ميكسيكي، وعندما استعاد وعيه علم بأن الخضر تعادلوا بهدف في كل شبكة، ودخل المباراة الثانية أمام البرازيل، وقارع نجوم السامبا ومنهم سوقراطيس وفالكاو وسيريزو، وبالرغم من خسارة المنتخب الوطني بهدف قاتل في الدقائق الأخيرة، إلا أن ماجر خطف الأضواء قبل أن يخسر مع رفاقه الرهان في المباراة الثالثة بثلاثية أمام إسبانيا، وكاد ماجر أن يقود الخضر إلى مونديال إيطاليا 1990 ولكن المصريين خطفوا التأهل بصعوبة، حيث أوقف حارسهم أحمد شوبير قذفتين من ماجر في ملعب القاهرة، وبرغم هذه الخيبة التي أبكت ماجر إلا أن صاحب الشعر الطويل كان علامة في تاريخ كأس العالم، كلاعب طبعا… وليس كمدرب!.