أيد مجلس قضاء الوادي براءة مديرة متوسطة الشهيد عيسى مشحاط بالمغير، رفقة طاقمها التربوي والإداري، ورفع عنهم التهمة التي نسبت إليهم، المتمثلة في تحميلهم مسؤولية الثغرة المالية المتعلقة بتمويل المطاعم المدرسية لأحد المواسم الدراسية التي سبقت سنة 2016، ولم تكن المديرة آنذاك قد تقلدت منصب إدارة المتوسطة بعد. وبالعودة إلى مجريات القضية، فإن المديرة التي اتهمت، وبرأتها محكمة المغير وأيدت البراءة من طرف مجلس قضاء الوادي، ليصبح حكما نهائيا، إذ تقلدت المديرة إدارة المتوسطة لأول مرة بداية الموسم الدراسي 2016، بعد نجاحها في مسابقة المديرين، ولم تشهد فترتها إبرام صفقات التموين محل المتابعة القضائية. كما برأت المحكمة الممون الذي كان محل اتهام في هذه القضية، الذي أثبت أنه كان ضحية مؤامرات كانت تحوكها أطراف بغية السيطرة على التموين الخاص بالمؤسسات التربوية، فسلكت أسلوب لي الذراع، من خلال توريطه وتوريط الطاقم الإداري للمؤسسة، لكن القانون والمحكمة أنصفتهم بعد محاكمات مراطونية، وصرح الممون البريء بأن هناك قضايا أخرى مشابهة للقضية التي توبع بها، وانتهت ببراءة المديرين، وهذا يبين فعلا أن هناك أطرافا تريد السيطرة على ساحة تموين المؤسسات التربوية. ولقيت المديرة هبة شعبية تضامنية بالمغير، في جميع أطوار المحاكمة، وذلك لما عرف عنها من نزاهة وتفان في العمل، من خلال عملها لسنوات طويلة كأستاذة للغة الفرنسية، ما أكسبها شعبية لدى أجيال من التلاميذ وأوليائهم، فضلا عن الاحترام الذي حظيت به من طرف الطاقم الإداري والتربوي للمتوسطة، الذي عملت معه في الموسم الدراسي السابق، قبل توقيفها على خلفية التحقيقات التي جرت، التي انتهت نهاية الأسبوع الماضي ببراءتها التامة من جميع التهم المنسوبة إليها. وتلقى المتابعون لقضية المديرة وطاقمها خبر البراءة بفرحة عارمة، فيما ينتظر التلاميذ وأولياؤهم وأساتذة متوسطة الشهيد عيسى مشحاط بالمغير، عودة مديرتهم إلى منصب عملها، لاسيما أنها عرفت بلمساتها الخاصة في التسيير، بالأخص في الجانب البيداغوجي، الذي حققت بفضله خلال العام الماضي، نسبة نجاح معتبرة، إذ قفز ترتيب المتوسطة إلى درجات متقدمة بالمقارنة بالسنوات الماضية، ويأمل الأولياء وأبناؤهم وكذا الطاقم التربوي والإداري أن تحقق المديرة مزيدا من النجاحات بالمؤسسة، في الموسم الدراسي المقبل.