توصلت كافة الفصائل في المولودية إلى هدف واحد يقضي إلى هيكلة الفريق قانونيا وجعله مؤسسة تجارية ذات أسهم بداية من الموسم المقبل مثلما تناولناه في عدد أمس. وأثار القرار الكثير من ردود الفعل، خاصة وان عميد الأندية الجزائرية سيكون مفتوحا على الجميع وخاصة رجال المال للدخول كمساهمين في الفريق بما فيهم الأجانب.وأثار هذا القرار ردود فعل مختلفة بين مؤيد ومعارض خاصة وان المولودية الفريق القائم على ثوابت وطنية. سيكون مهددا في أية لحظة بتولي أجانب لمناصب المسؤولية فيه أمام سيطرة أصحاب المال والنفوذ. وقال مسؤول سابق في الفريق للشروق " لا يمكن أن أن تصور المولودية رمز الثورة الجزائرية والوطنية يرأسه شخص من جنسية ايطالية أو فرنسية، طالما أن المال هو الأساس في تحديد مجلس إدارة النادي". بالمقابل نفى عضو مسير في الدركتوار الحالي إمكانية حياد الفريق عن المبادىء التي جبل عليها، مؤكدا بان الفريق سيبقى دائما "رمزا" في الجزائر ومحافظا على الثوابت الوطنية. وتابع محدثنا بالقول" ستدرس الجمعية العامة المقبلة والمقررة بعد الانتخابات التشريعية تعديل اللوائح و من خلالها سيتم تحديد أهم الشروط الواجب توفرها في مسيري المولودية". وأوضح المسير الحالي في الفريق أن أهم الشروط الواجب توفرها هي المستوى التعليمي، وغير مسبوق قضائيا ولم يتسبب في أزمة الفريق من قبل، إضافة إلى خبرة في التسيير. وعلمت الشروق أن الجمعية العامة الانتخابية ستجرى قبيل نهاية الموسم وليس عقب انتهاءه مثلما تردد من قبل، وذلك بهدف السماح للمكتب المسير الجديد التحضير للموسم المقبل والقيام بعملية الاستقدامات بصورة جيدة. على صعيد آخر تدعم المكتب المسير للفرع باللاعب الأسبق للفريق والمدرب انو باشطا في انتظار إضافة اسمين جديدين، حيث سيكمل الأعضاء أنفسهم تسيير الفريق إلى نهاية الموسم. باشطا" لن أكون مسيرا في ظل اللاشرعية" فجر أنور باشطا اللاعب الأسبق للمولودية قنبلة أخرى في الفريق ساعات فقط عقب الاجتماع الذي شمل جل الفصائل المتنازعة بالرئيس الشرفي رشيد معريف. وقال باشطا في تصريح خاص للشروق" لا يمكنني أن أكون عضوا مسيرا في هيئة لا اعترف بها، المولودية تسير خارج القانون، وباعتباري عضوا في مؤسسة دريش فاني لن أكون حليفا للديركتوار". وبشان مشاركته في اجتماع أول أمس قال " تلقيت دعوة باعتباري من قدماء الفريق، وهي محاولة إبداء نية في لم شمل الفريق، لكن أؤكد بأني لم أعط أية موافقة في الانضمام للمكتب المسير". وأوضح قائلا" لا ادري لماذا تم توجيه الدعوة إلينا في هذه الفترة، حينما بدت السفينة في الغرق أرادوا الاستنجاد بنا، لن اقبل هذه الفكرة، وانتظر ما ستسفر عنه الأيام المقبلة". وقال محدثنا " هناك من تحدث عن توسيع للديركتوار، وبالنسبة ليس هناك أي توسيع أو أية نية في ذلك، وما قام به أعضاء هذه الهيئة هو إعادة إدماج العناصر المنسحبة فقط" مؤكدا بأنه لازال دائما يرفض الانضمام للفريق في ظل عدم الشرعية والخروج عن القانون. يوسف.ب:[email protected]