أماط وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي، الخميس، اللثام عن تنسيق حكومي وأمني رفيع المستوى وعالي الدقة بين الجزائروتونس، لتأمين المناطق الحدودية بين البلدين، وتحصينها مما سماه "فلول الإرهاب"، فيما وصف العملية الإرهابية الأخيرة التي تعرض لها عناصر الحرس الوطني التونسي، ب"المؤلمة"، موجها تعازي السلطات الجزائرية للأشقاء التونسيين. وقال بدوي، خلال إشرافه على تدشين جناح الوافدين للمعبر الحدودي ام الطبول، لبلدية السوارخ، الخميس، وكانت أول محطة له، في زيارة عمل وتفقد قادته إلى ولاية الطارف الحدودية، والتي دامت يوما واحدا، إن "أمن تونس من أمن الجزائر وأمن الجزائر من أمن تونس"، في إشارة منه إلى قوة وتداخل العلاقات بين البلدين الشقيقين، وهو ما يدفع حسب الوزير، لتسطير مخطط أمني جد عالي وراق لتأمين الحدود. وصرح نور الدين بدوي، قائلا: "نعمل معا للقضاء على فلول الإرهاب، كما باشرنا تنسيقا محكما مع السلطات التونسية، وذلك في إطار متكامل"، وذهب أبعد من ذلك مؤكدا: "العلاقات الجزائريةالتونسية في أوجها، وهو ما تكرسه تعليمات الرئيس بوتفليقة، الداعية دائما إلى منحها المزيد من الاهتمام". وفصّل وزير الداخلية في ملف التنسيق الأمني، معتبرا أن الزيارات المتبادلة بين البلدين، جاءت لتعزيز التعاون في هذا المجال، من خلال خلق مخطط رفيع المستوى لتحصين الحدود المشتركة، وتبني إجراءات أمنية وحكومية عن طريق تبادل المعلومات والمعطيات بخصوص الملف الأمني. وفيما يتعلق بتنقل السياح الجزائريين عبر معبر أم الطبول، والذي يمتد عادة لساعات طويلة، دعا الوزير بدوي لتقليص مدة مكوث العابرين بهذه المنطقة، عبر معالجة الطلبات بشكل مسبق، ومنح المسافرين كافة الامتيازات والتسهيلات اللازمة في هذا الإطار، لضمان راحة السياح، محصيا تنقل 2.2 مليون جزائري عبر معبر أم الطبول سنة 2017. كما توقع بدوي ارتفاع عدد المسافرين بنسبة 30 بالمائة سنة 2018، حيث أحصى تنقل 970 ألف جزائري عبر معبر "أم الطبول" فقط خلال السداسي الأول للسنة الجارية، مشددا على أن هذا المركز الحدودي يعد منفذا استراتيجيا وهاما، بين الجزائروتونس.