ندد الكثير من المواطنين بالبويرة بعدم تحرك الجهات المعنية لضبطها أو مخالفتها وقمعها للتجار الفوضويين الذين يعرضون يوميا بضاعتهم من السمك الفاسد الذي يحوم حوله الذباب وأكوام الغبار المتطاير تحت أشعة الشمس الحارقة بالأرصفة والطرقات في مدينة البويرة، والذي يكثر عليه الإقبال بسبب تدني سعره الذي لا يتعدى 100دج للكغ، أمام أنظار السلطات المعنية والتي تتفرج ولا تتحرك، وفي ظروف أقل ما يقال عنها إنها غير ملائمة، خاصة هذه الأيام التي تشهد ارتفاعا في درجات الحرارة، حيث تؤدي أشعة الشمس الحارقة إلى إتلاف السمك وتعفنه، وهو ما يُعرّض صحة المستهلكين إلى خطر التسمم، يتم يوميا بيع السردين القاتل والفاسد بطريقة عشوائية في شوارع وأحياء مدينة البويرة ، وهذا دون مراعاة الشروط الصحية اللازمة في عملية حفظ وتخزين وبيع هذه المادة التي يسبب فسادها أضرارا بالصحة، حيث عادة ما يعرض باعة السمك المنتوج داخل صناديق بلاستيكية أو خشبية دون غطاء، مستغلين غياب الرقابة، حيث يحتلون الأرصفة ومداخل الأحياء، ويقومون بعرض صناديق الأسماك التي تصدر منها الروائح الكريهة، بالإضافة لسيلان المياه الملوثة على طرف الطريق. وتعرض الأسماك من دون أي حماية من أشعة الصيف اللاهبة في مثل هذا الوقت من السنة، فلا ثلج يغطي السمك، ولا شيء يغطيه منعاً من التلف بفعل أشعة الشمس. واللافت للانتباه أن ما يتم بيعه من قِبل الباعة المتجوّلين هو أسماك فاسدة تسبب التسمم الغذائي، لكن المواطنين يقبلون على شراءها بسبب انخفاض سعرها، ما جعل الكثير ينددون بعدم تحرك الجهات المعنية لردع هؤلاء الباعة حفاظا على صحة المواطنين، كما يطالب سكان المنطقة والمارة بضرورة وضع حد لهذه الممارسات التي تشوّه جمال المكان بسلوكيات، يجهل فاعلوها مدى تأثيرها في المظهر الحضاري للمدينة، فضلاً عن الترويج لسلعة سريعة التلف باستخدام وسائل بدائية، وما لذلك من أثر سلبي على الصحة العامة وانتشار الحشرات والروائح الكريهة، إضافة إلى حالات التسمم الغذائي التي قد تنجم عنها.