قررت وزارة التربية الوطنية، تمكين التلاميذ من الحصول على الكتب المدرسية الجديدة المعروفة باسم "الجيل الثاني"، عن طريق "الإعارة" على أن يوقع الولي "تعهدا" يلتزم فيه بالمحافظة على سلامة العناوين. وبالمقابل، أسقطت الوزارة حق استفادة أبناء المتقاعدين من مجانية الكتب المدرسية في الدخول المدرسي المقبل 2018/2019. فيما تم إلغاء "مجانية" كتب التحضيري التي سينطلق في بيعها على مستوى المدارس شهر سبتمبر. حدد المنشور الوزاري الذي أعدته الوزارة الوصية، بدقة تدابير وكيفيات الاستفادة من الكتاب المدرسي بعنوان الموسم الدراسي المقبل 2018/2019، حيث تقرر "إعارة" الكتب المدرسية الجديدة المعروفة باسم "الجيل الثاني" لكافة التلاميذ من دون استثناء ويتعلق الأمر بكتب السنة الثانية والثالثة والرابعة ابتدائي وكتب السنة الأولى والثانية والثالثة متوسط، شريطة أن يوقع الأولياء على "تعهد" يلتزمون فيه بالمحافظة على سلامة الكتب من أي تلف، على أن يقوموا بإرجاعها في نهاية السنة الدراسية. كما أبقت الوزارة الوصية في نفس المنشور الوزاري على نفس الفئات المعنية بمجانية الكتاب المدرسي، ويتعلق الأمر بتلاميذ السنة الأولى ابتدائي والتلاميذ المسجلين ضمن قوائم التضامن الوطني المدرسي وأبناء المنتسبين للقطاع من أساتذة وموظفين وعمال، فيما تم إدراج فئة جديدة ضمن "المجانية وهم التلاميذ من ذوي الاحتياجات الخاصة المسجلون في قوائم وزارة التضامن الوطني، غير أنه بالمقابل تم إسقاط حق استفادة أبناء المتقاعدين من القطاع من مجانية الكتاب المدرسي، في وقت كانوا يحصلون عليها على مدار السنوات الفارطة مجانا. كما ألغت وزارة التربية حسب المنشور نفسه، مجانية الكتب الموجهة لتلاميذ "التحضيري"، حيث تقرر الشروع في بيعها بدءا من الدخول المدرسي المقبل، على مستوى المدارس الابتدائية، في حين أن نسبة توزيع الكتب من فروع الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية ونحو المؤسسات التربوية لم تتجاوز 40 بالمائة، في انتظار استكمال العملية مع بداية الدخول المقبل، خاصة في ظل تواجد مديري المؤسسات التربوية والمقتصدين في الوقت الحالي في العطلة السنوية. ومعلوم أن الوصاية قد جمدت في وقت سابق الإصلاحات بشكل ظرفي، حيث تقرر تعليق كل العمليات المتعلقة بكتب "الجيل الثاني لباقي السنوات، من إعداد ومراجعة وتدقيق وطبع إلى غاية استدراك الهفوات وتصحيح كافة الأخطاء التي وردت فيها من قبل لجان تقنية.