قال اللاعب الدولي الجزائري بغداد بونجاح هدّاف فريق السد القطري، إنه مازال لم يفرض نفسه بعد في صفوف "محاربي الصحراء". وأوضح بغداد بونجاح أن تألّقه مع السد القطري لابدّ أن يمتدّ إلى المنتخب الوطني الجزائري، وهو هدف يسعى بِجدّ لِبلوغه. جاء ذلك في أحدث مقابلة صحفية، أدلى بها بغداد بونجاح لِموقع الإتحاد القطري لكرة القدم. بعد "انفجاره" بِطريقة استراضية، وتسجيله سبعة أهداف كاملة الأحد الماضي، في مباراة السد والعربي، بِرسم مشوار البطولة في هذا البلد الخليجي. ويُشارك بغداد بونجاح (26 سنة) مع المنتخب الوطني الجزائري منذ عام 2014، مُمثّلا ألوانه في 15 مباراة دولية، بينها حضوره وقائع نهائيات كأس أمم إفريقيا نُسختَي 2015 و2017. مع تسجيله أربعة أهداف. وعرف المشوار الكرويّ للاعب بغداد بونجاح نسقا إيجابيا لافتا، مع فرق اتحاد الحراش والنجم الساحلي التونسي والسد القطري. لكن مازال إبن وهران يبحث عن تكرار هذا السيناريو، في صفوف المنتخب الوطني الجزائري. ولم يستفد بغداد بونجاح من فرص تمثيل ألوان "الخضر"، حيث كثيرا ما يحضر ويُتابع المقابلات من دكّة البدلاء، أو يُشارك في الشوط الثاني. بِسبب وفرة بدائل الخط الأمامي، واعتماد مدربي المنتخب الوطني على العناصر المغتربة أو التي تنشط في أوروبا. وربّما كان اكتفاء خوض بغداد بونجاح تجارب كروية في تونس وقطر دون أوروبا، وراء تردّد المسؤولين الفنّيين ل "الخضر"، في منح هذا "القنّاص" الفرصة التي يرغب فيها. أو قد يكون هناك سبب آخر غير رياضي، حيث لا يخفى أن بعض اللاعبين يعتمدون على جهات قوية، تُدافع عنهم في ساحة المنتخبات الوطنية، على غرار "المناجرة". وإذا كانت هذه النقطة الأخيرة أشبه بِالموضوع المُحرّم النّبش فيه (طابو) في الكرة الجزائرية، فهي سلوك مفضوح في أوروبا وأمريكا اللاتينية. ويكون بغداد بونجاح قد وجّه رسالة مُبطّنة إلى الناخب الوطني الجديد جمال بلماضي، الذي يستعدّ لِضبط قائمة لاعبي "الخضر" المعنيين بِخوض مواجهة غامبيا في العاصمة بانجول، بِتاريخ ال 7 من سبتمبر المقبل. ضمن إطار الجولة الثانية من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2019.