اعتبرت الخارجية الروسية، الإثنين، الوثيقة النهائية للمؤتمر الدولي حول سوريا الذي عقد في جنيف يوم السبت، بأنها تفتح الباب لتسوية الأزمة السورية. ونقلت وكالة أنباء "إنترفاكس" الروسية عن الوزارة قولها في بيان "إن رأينا هو أن الوثيقة النهائية تفتح الآفاق أمام مساعدة دولية فعّالة لتسوية سلمية في سوريا". وأضاف البيان أن التسوية في سوريا ممكنة "إن تفاوضت الأطراف بشأن الخطوات والإجراءات اللازمة لتطبيق خطة مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية إلى سوريا، كوفي أنان، بشكل كامل، وإن دُعمت جهود المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية لإطلاق عملية سياسية يديرها السوريون أنفسهم". وقد جاء البيان بعد محادثات أجراها نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف والسفير السوري إلى روسيا رياض حداد اليوم. وأشارت الوزارة إلى أن بوغدانوف أخبر حدّاد بشأن محصّلة اجتماع جنيف، وقد شكر الأخير "روسيا على دعمها المستمر لأقرب نهاية ممكنة للعنف في سوريا، وعلى جهودها لمنع التدخل العسكري، واستعادة السلام والاستقرار والهدوء" هناك. وجدد السفير السوري التزام القيادة السورية بتنفيذ خطة أنان، والبدء في حوار سياسي داخلي يصب لصالح كل السوريين. وكانت "مجموعة العمل الدولية حول سوريا" التي اجتمعت في جنيف، السبت، شدّدت على ضرورة تطبيق كل الأطراف في سوريا خطة مبعوث الجامعة العربية والأممالمتحدة كوفي أنان، وأكدت التزام العمل العاجل لإنهاء العنف وإطلاق عملية انتقال سياسية بقيادة سورية تتضمّن تشكيل حكومة وحدة وطنية يمكن أن يشارك فيها أعضاء من الحكومة الحالية.