توجد بمدينة حاسي مسعود وعلى مستوى محيطها العشرات من المؤسسات النفطية الناشطة في مجال المحروقات، والتي تنشط منذ سنوات السبعينات إلى يومنا هذا بالمنطقة، حيث تزايدت عدد الورشات، كما تزايد معها عمال هذه المؤسسات بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة، وفي هذا السياق توجد العديد من العوائق التي يعاني منها عمال هذه المؤسسات خاصة على مستوى الورشات على غرار وسائل التنقل. يشتكي العديد من عمال بعض المؤسسات الوطنية النفطية خلال هذه الأيام تزامنا وعيد الأضحى المبارك بمدينة حاسي مسعود، وعلى مستوى محيطها من نقص وسائل النقل وانعدامها بشكل كبير في بعض الورشات التابعة لهذه الشركات، وهو ما تسبب في انقطاع السبب لإيصالهم لأهاليهم خاصة العمال والذين يتنقلون من الورشات نحو مدينة حاسي مسعود أثناء عطلهم التعويضية، مما جعل العديد منهم ينتظرون وسائل النقل، والتي تقلهم من أماكنها نحو قواعد الحياة والمتواجدة بمدينة حاسي مسعود تمهيدا لانتقالهم من ذات المدينة، سواء برا عبر محطة نقل المسافرين أو عبر الجو لانتقالهم نحو مقر إقامتهم، هذا وتزامن عيد الأضحى المبارك خلال هذه السنة مع يومي الثلاثاء والأربعاء، وهي المواعيد الخاصة والرسمية لتنقل عمال معظم المؤسسات النفطية في العطل التعويضية ذهابا وإيابا من وإلى قواعد الحياة وكذا الورشات التابعة لهذه المؤسسات، فمعلوم أن هذين اليومين يأخذ فيهما العمال عطلهم التعويضية كل أسبوع وبشكل دوري بنظام الأربعة أسابيع عمل مقابل أربعة أسابيع إجازة تعويضية. وتقوم ذات المؤسسات بالتعاقد مع مؤسسات النقل الخاصة من أجل نقل العمال من قواعد الحياة بحاسي مسعود نحو الورشات والعكس صحيح، هذا من جهة ومن جهة أخرى وبالنسبة للورشات البعيدة تقوم هذه المؤسسات بكراء الطائرات ذات الحجم الصغير والمتوسط خصيصا لنقل العمال، كما توجد خطوط جوية والمتجهة نحو حاسي مسعود عبر مختلف ولايات الوطن تقوم هذه الشركات من خلال ذلك باستئجار هذه الطائرات أيضا سواء عبر خط الجزائر بالعاصمة نحو حاسي مسعود أو من بجاية وقسنطينة أو واهرن إلى غيرها من هذه الخطوط . وفي سياق ذي صلة يعاني عمال هذه المؤسسات أيضا من نقص وتأخر كبير في توفر النقل الجوي بسبب يومي العيد، بالرغم من أن هذه الخطوط مدفوعة أجرتها مسبقا، لكن حقيقة واقع الميدان بالرغم من نقص وسائل النقل فعليا، إلا أن السبب الرئيسي هو عدم دخول وعودة عمال هذه المؤسسات، والتي انتهت إجازتهم من أجل التحاقهم بأماكن عملهم، ليتأجل خروج العمال المعوضون من طرف الداخلين للعمل لأسباب عدة منها نقص وسائل النقل زيادة على تعمد العمال الذين انتهت إجازتهم للعودة لمناصبهم خلال يومي العيد، بل إن معظمهم أجل ذلك حتى ثالث أو رابع يوم بعد العيد، زيادة على منح معظم هذه المؤسسات النفطية لعمالها حق ثلاثة أيام عطلة مدفوعة الأجر، وهو ما أدى إلى تفاقم الوضع أكثر فأكثر. وعليه يطالب العديد من عمال هذه المؤسسات بتوفير النقل بالشكل الكافي لهم واتخاذ كل الإجراءات اللازمة للحد من نقص وغياب وسائل النقل خاصة على مستوى ورشات العمل خلال المناسبات والأعياد الدينية.