بعد 10 سنوات من حل شركة “ديزرتك”، وتجميد المشروع الذي كان يرتقب أن يموّن كافة القارة الأوروبية بالكهرباء انطلاقا من الصحراء الجزائرية، وبشراكة ألمانية، إثر إنجاز مشروع مشابه بالمغرب، يقترح رجال أعمال ألمان وإحدى أهم أكبر المؤسسات الطاقوية ببرلين، مشاريع جديدة تشابه مشروع “ديزرتك” مع بعض التعديلات، وذلك في صيغة جديدة سيتم طرحها خلال مجلس الأعمال المنتظر عقده بين البلدين يوم الإثنين 17 سبتمبر المقبل. وخاطبت الغرفة الوطنية للتجارة والصناعة كافة المتعاملين الاقتصاديين معلنة عن تنظيم منتدى الأعمال الجزائري الألماني، من قبل الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة بالتنسيق مع الغرفة العربية الألمانية للتجارة والصناعة، يوم 17 سبتمبر 2018 بفندق الأوراسي. وسيتألف الوفد الألماني من الشركات الناشطة في مجالات الأدوية، المياه، الطاقة، الهندسة البحرية، البناء والتصميم، الطاقة والبتروكيماويات والمعدات الطبية، وتهدف زيارة هذا الوفد لمناقشة الفرص المتاحة في الجزائر لإقامة شراكة رابحة وتنمية العرض الألماني في القطاعات المذكورة، حيث طالبت غرفة التجارة المتعاملين المهتمين بالمشاركة بتسجيل أنفسهم قبل 13 سبتمبر 2018. وسبق وأن فتح مسؤولون ألمان، ملف إنتاج الكهرباء عبر الطاقة الشمسية المقرر سابقا من طرف الشركة الألمانية “ديزرتك” قائلين إن هذا الأخير لم يجمد أو يلغى مثلما تم تداوله سابقا، ولكن حسبهم، تم تحويره والمفاوضات لا تزال مستمرة، وقد يتم التوصل لقرار مناسب لتوقيع اتفاقية هذا المشروع خلال المرحلة المقبلة رغم أن شركة ديزرتك تم حلها معتبرين: “الأمر يرتبط بالتكنولوجيا والمشاكل التقنية لكن المفاوضات لا تزال مستمرة”. وتترجم الشراكة الجزائرية الألمانية مشاريع هامة في مجال الميكانيك وصناعة السيارات، منها مصنع فولكسفاغن بالشراكة مع سوفاك والذي تصل طاقته الإنتاجية السنوية 100 ألف مركبة، وينتج 4 أصناف من السيارات وهي غولف 7 وكادي وإيبزا وسكودا أكتافيا إضافة إلى الصنف الجديد المتمثل في سيارة بولو، كما أثبتت مصانع مرسيدس بنز للصناعة العسكرية الموقع عليها سنة 2012 بإنشاء 3 شركات رأسمال مختلط، بين الجزائر وألمانيا والإمارات العربية المتحدة، نجاح الصناعة الميكانيكية الجزائرية الألمانية. ويتم الحديث عن الشركة الألمانية العملاقة في مجال الصناعة الصيدلانية “روملاغ” التي تسعى لإنجاز مصنع ضخم لصناعة المصل الطبي في الجزائر وبالتحديد في منطقة واد الكرمة الواقعة بالجزائر العاصمة، حيث سينتج هذا المصنع قرابة 20 مليون وحدة مصل طبي سنويا بداية من سنة 2019. ومن أجل إنجاز هذا المصنع وقعت الشركة الألمانية اتفاقية شراكة مع الشركة الجزائرية “ميديكومب” التي تعد فرع من فروع مجمع “معزوز”، وسيكلف إنجاز هذا المصنع قرابة 20 مليون أورو، حيث سينفق مجمع معزوز ما مقداره 14.5 مليون أورو، أي 72.5 بالمائة من تكلفة المشروع.