اشتبكت قوات الجيش الوطني الشعبي مع جماعة إرهابية في منطقة أوهانت الحدودية التابعة لولاية اليزي بعد حصولها على معلومات تفيد بوجود إرهابيين حاولوا التسلل إلى المناطق البترولية بولاية ورڤلة، وقد أكدت مصادرنا بأن الجيش نقل تعزيزات عسكرية إلى منطقة أوهانت الحدودية بغرض القضاء بسرعة على هذه الجماعة التي يعتقد بأنها تنتمي إلى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب، وتفيد مصادرنا بأن الأمر يتعلق بأكثر من 12 إرهابيا يوجدون تحت حصار قوات الجيش ويعتقد بأن المدعو عبد الحميد السوفي يوجد بينهم، وتحاط العملية العسكرية الأخيرة بالكثير من الكتمان، وحسب مصادرنا فإن وحدات الجيش تنقسم في الوقت الحالي إلى قسمين، حيث أوكلت مهمة البحث والمطاردة لقوات خاصة، بينما أوكلت مهمة إحكام حصار المنطقة لمنع التسلل منها واليها لقوات أخرى.وتواصل القوات العسكرية التابعة للناحية الرابعة مطاردة فلول الجماعات الإرهابية منذ 10 أيام في منطقة صحراوية شاسعة تمتد من جنوب مدينة المنيعة إلى ولاية ورڤلة. وتؤكد معلومات حصلنا عليها بأن عملية المطاردة هذه بدأت بعد حصول مصالح الأمن على معلومات تفيد بتواجد جماعة إرهابية في منطقة يرجح بأنها غير بعيدة عن حمام بركان بالمنيعة.وتؤكد مصادرنا بأن العملية ستتواصل لأسابيع إلى حين التأكد بصفة نهائية من خلو هذه المنطقة الحيوية من أي تواجد للجماعات الإرهابية أو لمخابئ مموهة تستعملها هذه الجماعات أثناء إقامتها وتكمن أهمية هذه المنطقة في وجود المياه بها ما يجعلها ممرا إجباريا للجماعات الإرهابية التي تخترق الصحراء وتتجه الشكوك كلها إلى تواجد محتمل لسرية يقودها إرهابي من أصول تونسية في هذه المنطقة واعتماده على مياهها في أثناء تنقلاته وهذا ما أكدته معلومات حصل عليها الجيش، وتعتقد مصادرنا بوجود مخابئ يستخدمها الإرهابيون لتخزين الأسلحة والوقود في هذه المنطقة الشاسعة التي كانت حتى وقت قريب محطة لاستراحة الجماعات الإرهابية بصفة خاصة في منطقة وادي ميا الوعرة.