كشفت التحقيقات التي أشرف عليها عدد من الأطباء المفتشين، بأمر من مديرية الصحة لولاية سيدي بلعباس، أن سبب مفارقة الأم ومولودها الحياة مؤخرا بالمؤسسة الاستشفائية المتخصصة في أمراض النساء والتوليد، كان التهاون والإهمال الممارس من طرف الطاقم الطبي. أكد الحاج ادريس خوجة مدير الصحة والسكان لولاية سيدي بلعباس، أن التحقيقات الأولية التي قامت بها لجنة التفتيش على مستوى المؤسسة المذكورة، كشفت أن الطاقم الطبي تهاون ومارس الإهمال في حق الضحية البالغة من العمر 34 سنة، عندما كانت تصارع الموت خلال الفترة الممتدة بين الرابعة والثامنة صباحا، ما تسبب لها في مضاعفات صحية خطيرة، أفضت إلى وفاة مولودها قبل أن تلقى نفس المصير بعد وقت وجيز. وعن الإجراءات المتخذة، كشف المسؤول الأول عن قطاع الصحة بالولاية، أن العقوبات الأولية مست طبيبات مقيمات باحتساب سنة بيضاء وإقصائهن من التربص، بينما أضاف المتحدث، أن التحريات لا تزال متواصلة لتحديد المسؤوليات واتخاذ الإجراءات اللازمة في حق كل من تثبت التحقيقات ضلوعه في الظروف التي سبقت وفاة الضحية ومولودها، في الوقت الذي كانت عائلتها قد رفعت دعوى قضائية، ضد الطاقم الطبي الذي كان يضمن المناوبة ليلة وقوع الحادثة، ومسؤولي المؤسسة، التي عرفت تدهورا كبيرا وتدني نوعية الخدمات المقدمة للوافدات عليها. م. مراد