وجهت، أمس، نيابة محكمة سيدي بلعباس تهمة القتل العمدي للطبيب المختص في أمراض النساء والتوليد “ب. ج«، العامل بالمؤسسة الجوارية الصحية بمدينة سفيزف، شرقي سيدي بلعباس، إثر وفاة مريضة، الثلاثاء الماضي، وهي امرأة حامل تبلغ من العمر 31 سنة وأم لأربعة أطفال. وحسب ما أكدته مصادر طبية، فإن المريضة وضعت مولودها في مقر المؤسسة في ظروف عادية، قبل أن تتعرض لمضاعفات صحية خطيرة، تخللها نزيف دموي حاد وفتق في الرحم، وهو ما تطلب استدعاء الطبيب المختص المعني على جناح السرعة، دون أن يستجيب هذا الأخير لذلك، بعد أن اعتبر الأمر عاديا.. وهو ما صنف في خانة الاستهتار والإهمال الطبي. واستدعت الحالة المتردية للضحية تحويلها إلى مصالح المؤسسة الاستشفائية لأمراض النساء والتوليد بعاصمة الولاية, حيث فارقت الحياة بسكتة قلبية. ذا ولا تزال التحقيقات متواصلة على مستوى المؤسسة العمومية الجوارية للصحة بسفيزف للكشف عن ملابسات الواقعة وتحديد المسؤوليات، موازاة مع رفع أسرة الضحية دعوى قضائية ضد الطبيب المختص الذي سبق له أن توبع قضائيا في قضية مهنية أخرى بعد فقدان إحدى المريضات لمولودها. من جهتها، قررت إدارة المؤسسة الاستشفائية بسفيزف فصل الطبيب المختص كإجراء تحفظي، في الوقت الذي خلفت الحادثة حالة غليان وامتعاض شديدين في الأوساط المحلية ببلدية سفيزف.