لايزال 106 شاب من بلدية المنيعة وحاسي القارة المقاطعة الإدارية للولاية المنتدبة المنيعة مرابطين لليوم الرابع على التوالي أمام مبنى شركة خاصة، بسبب تأخر صدور نتائج مسابقة أعوان الحراسة والأمن التي تحوز صفقة تأمين المنشأة البترولية GR5 التابعة لشركة سونطراك الواقعة على بعد 90 كلم جنوب المنيعة. المحتجون سئموا من الوعود المتكررة للشركة منذ تاريخ تنظيم المسابقة في شهر فيفري المنصرم أي منذ ثمانية أشهر حيث من غير المعقول أن تبقى المواقع دون حراسة، ما جعلهم يعتقدون أن الشركة قامت بالتوظيف المباشر دون المرور على مكتب التشغيل للولاية المنتدبة للمنيعة. للإشارة، كثيرا ما كان ملف التشغيل المحرك للشارع المحلي بالمنيعة سواء لدى الشركات الأجنبية أم لدى الشركات الوطنية بشقيها خواصا أو قطاعا عموميا خاصة لما تروج معلومات حول استقدام عمالة إلى الورشات المنتشرة في المنطقة دون المرور على القنوات القانونية. واستنكر برني مصطفى الأمين العام المحلي للمنظمة الوطنية لترقية الشباب والشغل بالمنيعة التجاوزات التي ترتكبها الشركات العاملة بإقليم الولاية المنتدبة المنيعة، التي لا تجد أي حرج في القفز على القوانين المنظمة للعمل خاصة تعليمة الوزارة الأولى التي تتعلق بنسبة 40 بالمائة من اليد العاملة المحلية في تعداد كتلة العمال في الورشات حيث كثيرا ما شهدت العديد من احتجاجات البطالين بسبب أنباء عن التحاق عمال جدد بالورشات دون الإعلان عن العروض في وكالة التشغيل المحلية . ومن محيط الموقع اتصلنا بمسؤول عن القاعدة رفض ذكر اسمه قال بأن تشغيل أعوان الحراسة يخضع لإجراءات خاصة جدا خاصة أن الشرط الأساسي لقبول المترشح، أن يكون خريج أحد الأجهزة الأمنية أو إنه أمضى فترة الخدمة الوطنية وإن ملفات المترشحين تخضع لتحقيقات أمنية مشددة مخافة الوقوع في المحظور. من جهة أخرى، فالشركة لم تجر أي مسابقة بل إنها قامت باستلام قوائم طالبي العمل من الوكالة المحلية وأرسلتها إلى التحقيقات الأمنية. الشيء الذي قادنا إلى الاتصال بمندوبية الأمن لولاية غرداية لمعرفة ردهم حول الموضوع لكن عدم حصولنا على رخصة من الوالي حال دون ذلك.