أرسلت الولاياتالمتحدة فريقا من ضباط المارينز والخبراء العسكريين في مكافحة الارهاب بطلب من الجزائر لمساعدتها على القضاء على تنظيم "القاعدة" بعد الهجومين الانتحاريين اللدين هزا العاصمة يوم 11 أفريل الماضي. و أفادت يومية "واشنطن ايغزامينر" أمس الأربعاء استنادا إلى الأميرال ايريك أولسون القائد العام المساعد للقوات الخاصة الامريكية أن عددا من ضباط المارينز وعناصر من القوات الخاصة مختصة في الاستخبارات و رصد المعلومات قد وصلت الى الجزائر الاسبوع الماضي. وقال الأميرال أولسون أن تواجده هدا الفريق في الجزائر جاء بطلب من السلطات الجزائرية التي أعلنت الحرب على تنظيم "القاعدة في المغرب الإسلامي" المنبثق من "الجماعة السلفية للدعوة و القتال" بعد الإعتدائين الوحشيين اللذين استهدفا قصر الحكومة ومركز للأمن بباب الزوار شرق الجزائر. و أوضحت مصادر الى "واشنطن ايغزامينر" أن مهمة الفريق تتمثل في تدريب قوات الامن الجزائرية في مساعدة قوات الامن الجزائرية على جمع المعلومات الخاصة بتنظيم "القاعدة" وكيفية مطاردة عناصرها وإلقاء القبض عليها. وتعتبر المخابرات الأمريكية نفسها صاحبة الاسبقية والخبرة في مجال مواجهة تنظيم "القاعدة" منذ أحداث 11 سبتمبر2001. وتربط منذ هده الفترة علاقة تعاون بين الجزائر و واشنطن في مجال مكافحات الارهاب تمثل أساسا في تبادل المعلومات والخبرات وتخصيص دورات تكوينية لا سيما في اطار ما يعرف بمبادرة مكافحة الارهاب في منطقة الساحل الصحراوي و هو البرنامج الدي اسسته وزارة الخارجية الامريكية. و حسب نفس المصادر فان هدا الفريق موجد بالجزائر العاصمة وشرع في عمله ابتداء من تحليل المعلومات التي جمعتها قوات الامن الجزائرية مند هجومي 12 افريل لكنها لم تحدد المدة التي سيقضيها هدا الفريقي في الجزائر. و ترى الولاياتالمتحدة كما اضافت نفس المصادر أن الجزائر قد أصبحت جبهة أولية في الحرب على القاعدة بعد التهديدات التي تواجهها والاعتداءات التي تعرضت لها خلال الاسابيع الماضية سواء في العاصمة أو خارجها. و أشار الاميرال أولسون الى أن نشر خبراء في الجزائر ياتي في سياق تزايد الطلب على الخبرة الامريكية في مجال مكافحة القاعدة و دلك كما قال ،،ليس في شمال افريقيا فحسب بل في العديد من المواقع عبر العالم أهمهما إفريقيا وأسيا والشرق الأوسط. وأضاف الأميرال أن الولاياتالمتحدة تعاني نقص في الخبراء و عناصر القوات الخاصة لتلبية الطلبات المتزايدة من عدة دول تواجه تهديدات القاعدة لكن الادارة الامريكية غيرت من خطتها في مواجهة تهديد القاعدة. فبعد مشاركتها في الحرب في افغانستان والعراق قررت القوات الخاصة الامريكية المتكونة من القبعات الخضر و فرق الرننجرس و قوات دلتا أن تشارك في محاربة القاعدة بطريقة غير مباشرة ودلك بتوفير المعلومات و تدريب قوات الدول التي تحارب هدا التنظيم . و في هدا السياق قال الاميرال أولسون أن الطلب الحالي يفوق العرض وأن قواته غير متواجدة بما فيه الكفاية في العديد من المناطق المهددة من تنظيم القاعدة. وكان البنتاغون "وزارة الدفاع الأميريكية" قد قرر تخصيص ميزاينة قدرها 2ر5 مليون دولار لسنة 2008 وذلك لتطوير قدرات وحدات القوات الخاصة و رفع عددها من 300ر6 جندي الى 000ر54 قصد نشر أعداد كافية حول العالم لاسيما في افريقيا حيث تعتزم الادارة الامريكية انشاء قيادة عسكرية عامة من مهامها الاشراف على عمليات مكافحة الارهاب في القارة. كما أكدت مصادر من قيادة القوات الخاصة الاميركية أن شمال و غرب افريقيا و منطقة الساحل الصحراوي ما يفوق 4 ملايين كلم مربع الغنية بالمواد الاولية على رأسها النفط قد أصبحت المناطق الرئيسية لمكافحة الارهاب بالنسبة للولايات المتحدة. و تكرر الادارة الاميريكة أن تنظيم القاعدة يسعى لجعل من منطقة الساحل الصحراوي احدى معاقله لضرب المصالح الغربية. كمال منصاري