دق سكان قرية آيت علي اويحيى ببلدية افرحونن في تيزو وزي ناقوس الخطر، وهذا بعد الإعلان عن نتائج تحاليل المياه التي أجرتها مصالح البلدية، والتي أكدت في تقريرها تلوث المياه الشروب بعد اختلاطها بمياه الصرف الصحي، التي تسير في العراء بالقرية التي تحتوي على 21 منبعا طبيعيا يتزودون منها بالمياه الصالحة للشرب، إلا أن تحول قريتهم إلى قناة رئيسية تصب فيها مياه الصرف الصحي من مختلف القرى المجاورة لهم حول حياتهم إلى جحيم لا يطاق، خاصة أمام عدم مبالاة المسؤولين الذين صاموا عن الحلول بالرغم من عديد الشكاوى المقدمة من طرف سكان القرية في أكثر من مناسبة. السكان أكدوا في تصريحاتهم للشروق اليومي أن مصالح البلدية تماطلت في الإعلان عن نتائج التحاليل وتحذير السكان من مخاطر شرب هذه المياه، مضيفين أنهم قد اكتشفوا المسألة عن طريق الصدفة، ما اجبر مصالح البلدية للإفصاح عن نتائج التحليل ومنعهم من استعمال هذه المياه، وهي القطرة التي أفاضت الكأس ودفعت سكان القرية للخروج إلى الشارع وغلق مقر البلدية لآجال غير محددة بداية من نهار يوم الثلاثاء المنصرم وهذا تعبيرا منهم على استيائهم الشديد لما آل إليه الوضع، خاصة وأنهم قد نبهوا وابلغوا المسؤولين المحليين بتداعيات هذه المسألة التي تتفاقم مع مرور الأيام. الشروق اتصلت برئيس بلدية افرحونن من اجل نقل انشغال المواطنين، إلا أن هذا الأخير رفض الإدلاء بأي تصريح وتقديم توضيحات حول هذه المسألة التي تحتاج حلولا استعجالية قبل أن تأخذ منعرجات أخطر، أمام إصرار المحتجين على مواصلة حركتهم الاحتجاجية إلى غاية تنقل والي الولاية بنفسه إلى المنطقة، رافضين الحوار مع رئيس البلدية الذي حسبهم ضرب بانشغالاتهم ومعاناتهم عرض الحائط.