قضت المحكمة الابتدائية يوم الخميس الماضي، بإدانة رعية تونسية يبلغ من العمر 43 سنة، يشتغل تاجرا في عنابة، ويتخذ من فيلا فاخرة بحي قاسيو مقرا لإقامته، بسنتين حبسا نافذا بعد أن تم توقيفه من قبل مصالح شرطة الحدود بالمركز الحدودي العيون بأم الطبول في ولاية الطارف، رفقة فتاة قاصر تبلغ من العمر 17 سنة تنحدر من مدينة طبرقة، رفقة ثلاثة شباب جزائريين. وتم توقيف المعني إثر شكوك حامت حوله عندما كان يحاول العبور نحو الجزائر رفقة فتاة قاصر لا تحمل اسمه ولا ترخيصا بالمرور من قبل أفراد عائلتها مع المعني، ليتم إحالته على التحقيق، أين كشفت جلسات سماعه واستجوابه علاقته بعصابة تشتغل في مجال تهريب القاصرات والمتاجرة بأجسادهن والضلوع ضمن شبكة دولية للدعارة، وفي أثناء جلسة المحاكمة حاول المتهم نفي ما وجهت إليه من تهم بشأن ورود اسمه في عدة قضايا من هذا النوع وإمكانية ضلوعه ضمن عصابة الوحش الفرنسي، صاحب شبكة الدعارة والجوسسة الدولية جون ميشال باروش، وأثناء المحاكمة كشفت الضحية القاصر بأن المعني وعدها بتشغيلها، فيما ظهرت للمتهم ضحايا أخريات. اثنتان منهن من مدينة عنابة، قام المعني في وقت سابق باستدراجهما لمنزله الذي حوله إلى وكر للدعارة وممارسة الجنس، وقد التمست في حقه النيابة أربع سنوات حبسا نافذا، فيما التمست عامين في حق ثلاثة شبان جزائريين تتراوح أعمارهم بين 25 و28 سنة، وبعد المداولات تمت إدانة المتهم الرئيسي التونسي الأصل والجنسية بعامين حبسا نافذا و20 مليون غرامة، فيما قضت بعام حبسا موقوفة النفاذ في حق الجزائريين الذين أوقفوا معه في نفس القضية، وتشير مصادر "الشروق" إلى أن المتهم تنتظره جلسة أخرى في قضية المتهم الفرنسي جون ميشال باروش، الذي قام بتأسيس شركة وهمية للتنمية السياحية في عنابة، من بين فروعها انتقاء ملكات الجمال عبر العالم.